لمشاغرة به وقال له إني أحب أن تخبرني بشيء أراه فاطمئن به إلى قولك فقال الغلام لدرنابند الهندي سلني فسأله فقال الغلام أيها الملك يقبل طائر فيقع على إيوانك ويقع منه ما في فيه هاهنا وخط دائره فقال العبد صدق والطائر غراب والذي في فيه درهم وبلغ جابان أن الملك طلبه فأقبل فسأله عما قاله غلامه فحسب وقال صدق ولم يصب هو عقعق في فيه درهم يقع منه على هذا المكان وكذب درنابند في مكان الدرهم بل هاهنا ودور دائرة أخرى فأقاموا حتى وقع على الشرفات عقعق فسقط منه درهم فوقع في الخط الأول وتدهده حتى صار في الخط الآخر ونافر الهندي جابان حيث خطاه فأتي ببقرة نتوج فقال الهندي سخلتها غبراء سوداء فقال جابان كذبت بل سوداء سفعاء فنخرت البقرة واستخرجت سخلتها فإذا ذنبها أبيض فقال جابان من هاهنا أتى درنابند وشجعاه على إخراج رستم فأمضاه ثم قال الطبري ما معناه أن جابان كتب إلى من يشفق عليه من العسكر يأمره بالدخول معهم فيما يريدون وأن ملك الفرس ذهب فقبل منه فكان الأمر على ما اقتضاه دلالة النجوم على ظهور العرب على الفرس
فصل:
فيما نذكره من دلالة النجوم على مولانا المهدي بن الحسن العسكري(ص)ذكرها بعض أصحابنا في كتاب الأوصياء وهو كتاب معتمد عند الأولياء وجدته في أصل عتيق لعله كتب في زمان مصنفه وقد دثر تاريخه فيه دلالات الأئمة وولادة المهدي(ص)رواه الحسن بن جعفر الصيمري ومؤلفه علي بن محمد بن زياد الصيمري
مخ ۳۶