ولم نزج بمقتطفات من ملحمة كالمهابهارتا، ومن كتب دينية واجتماعية كشرائع منو المعروفة بمنوا دهرما شسترا، إلخ، إلا عند قربها من الآراء الشعبية، من الپنچ تنترا، والهتوپديشا، ومن ثم عند إثباتها قدم الآراء القائمة حول بعض الموضوعات، وهكذا ترى الحكم الواردة في البنچ تنترا، والمشتملة على شيء من التنكيت بالنساء ظاهرا، قد أيدت بتأملات المشترع الرزين منو، دالة إيانا على أن أحكام المجموعة الأولى شعبية لا ريب، ما بدت على شكل عقائد مسلم بها في دستور ديني في شريعة الهند العليا منذ قرون كثيرة وعندما ينتهي رأي إلى هذه الحال من التكثيف ويعرض على شكل حكمة أو مثل، يمكننا أن نجزم بوجوب مرور أجيال طويلة من الناس لإنضاجه.
وقد جمعت المقتطفات الآتية وفق الموضوع الذي تعالجه: القدر والخلق والحياة وعوامل سير الإنسان والنساء، إلخ.
القدر
لا يأتي ما لا يجب أن يأتي، ويأتي ما يجب أن يأتي، ففي هذا ترياق الهموم.
هتوپديشا
كتب القدر على جباهنا سطرا من حروف، فلن يقدر أذكى العلماء على محوه.
پنچ تنترا
قد يسقط الإنسان من فوق جبل، ويغرق في بحر، ويرتمي في نار، ويلاعب الأفاعي، ولكنه لن يموت قبل أجله.
هتوپديشا
النجاح في الأعمال منوط بما يأمر به القدر، وهذه الأعمال منظمة بأفعال الناس في حيواتهم السابقة وبسلوك الإنسان.
ناپیژندل شوی مخ