انګلیزي فلسفې په سل کلونو کې (لومړی برخه)
الفلسفة الإنجليزية في مائة عام (الجزء الأول)
ژانرونه
6
فقد نشرت بعد وفاته ولم تلق إلا اهتماما ضئيلا.
أما جيمس فريير
James F. Ferrier (1808-1864، الذي كان أستاذا بكلية سانت أندروز)، فكان مثل جروت، من القلائل الذين رفضوا، في أواسط القرن التاسع عشر، الخضوع لسلطة هاملتن (الذي كان يعجب كثيرا بمواهبه العقلية وبشخصيته القوية) أو سلطة مل، وإنما سار في طريقه الخاص، وقال بمذهب مثالي كانت معالمه أوضح كثيرا من تلك الخيوط المفككة التي قال بها جروت، واحتوى مذهبه على عناصر كثيرة من الحركة التي سرعان ما ظهرت بعد ذلك. وقد وحد في مؤلفه الرئيسي، «مبادئ الميتافيزيقا
Institutes of Metaphysic »، (1854)، بين الفلسفة وبين العلم النظري (
speculative )، وكشف عن خصائص هذا العلم بطريقة منهجية، في صورة نظريات تستنبط كل منها من السابقة عليها، على نحو يقرب كثيرا مما فعله اسيبنوزا في كتاب «الأخلاق». وينقسم الكتاب إلى ثلاثة أجزاء: (أ) الإبستمولوجيا أو نظرية المعرفة، (ب) الأجنيولوجيا
Agnoiology
أو نظرية الجهل، (ج) الأنتولوجيا أو نظرية الوجود. وقد صاغ في قضيته أو نظريته الأولى، التي يبنى عليها بالتالي مذهبه بأكمله، القانون الأساسي لكل معرفة، وهو: «مع أي شيء يعلمه أي عقل، ينبغي أن يعرف هذا العقل ذاته، بوصف هذه المعرفة أساسا أو شرطا لعلمه» (الطبعة الثالثة، ص79)، وهنا نرى، منذ البداية، اتفاقا واضحا مع كانت. والحق أن فريير هو على الأرجح أول مفكر إنجليزي تفهم الفلسفة الألمانية وتعاطف معها، وانتفع منها على نحو إيجابي لصالح مذهبه الخاص. ولقد أحس بتأثير هذه الفلسفة في زيارة مبكرة قام بها لألمانيا، وظل فيما بعد على صلة وثيقة بها، وربما كان مقالاه عن شلنج وهيجل في «القاموس الإمبراطوري للسير العالمية
Imperial Dict. of Universal Biography » (1857-1863)
7
ناپیژندل شوی مخ