125

فلک دایر

الفلك الدائر على المثل السائر (مطبوع بآخر الجزء الرابع من المثل السائر)

پوهندوی

أحمد الحوفي، بدوي طبانة

خپرندوی

دار نهضة مصر للطباعة والنشر والتوزيع

د خپرونکي ځای

الفجالة - القاهرة

وليستكثر من نواطيرها١ وسقاتها، في تطوافه عليها بنفسه في معظم أوقاتها، ففضيلة العمل في استتمامه، والهلال حسن وليس كحسنه لتمامه، وليهتم بإصلاح "السكور" و"البريدات" و"الرؤف" و"المرادات" ليأمن عليها من الانفتاح والانفجار، وتأسيس أساسها على شفا جرف هار. وليكن من الاعتناء بها والاهتمام بحيث يحلم بها في المنام، ويتخيلها في الأحلام، فإن الزلل فيها مذهب الأموال ومجتاح الرعية، وهي من المصالح الكلية، لا من المحقرات الجزئية، فإياه أن يستصغر منها الصغير، أو يستحقر الحقير، فرب أمر قل ثم جل، وفي المثل أول الغيث طل٢. فهذا الفصل يشتمل على أمثال مأخوذة من الشعر، فمنها من قول أبي تمام: هذا الهلال يروق أبصار الورى ... حسنا وليس كحسنه لتمامه٣ ومنه من قوله أيضا: وأزرق الفجر يبدو قبل أبيضه ... وأول الغيث طل ثم ينسكب ومن ذلك قولي في هذا التوقيع: "وإياه أن يسلك في حراسة الأموال مسلك المداهنة، أو يذهب في السياسة مذهب الإغضاء والملاينة، فتضيع حركاته،

١ النواطير: جمع ناطور وهو حارس الكرم والنخل. ٢ الطلل: المطر الضعيف. ٣ من أبيات في مدح إسحاق بن أبي ربعي أولها: لولا أبو يعقوب في إبرامه ... سبب العلا لانحل ثنى زمامه الديوان ٣/ ٢٦٩.

4 / 139