160

فجر ساطع

الفجر الساطع على الصحيح الجامع

ژانرونه

د حدیث علوم

...1096- فلانا: كأنه عنى محمد بن سيرين(1). كذب: أخطأ. بعث ناسا... إلخ: وقع في هذا الحديث نقص أخل بمعناه، ولعل صوابه أن يقررها كذا: إلى ناس من المشركين وهم بنو عامر، بينهم وبين رسول الله صلى الله عليه عهد، فتعرض لهم آخرون قبلهم بكسر القاف أي من جهتهم، وهم عصية ورعل وذكوان من بني سليم، فظهر أي علا وغلب هؤلاء المتعرضون على هؤلاء الذين كان بينهم وبين رسول الله صلى الله عليه عهد وقتلوا القراء / فقنت...إلخ، هذا الذي يؤخذ من تقرير القسطلاني(2) أخذا من كلام الإسماعيلي، وما للحافظ غير ظاهر(3) ، والله أعلم.

30- " غزوة الخندق وهي الأحزاب ":

...أما تسميتها بالخندق فلأجل الحفير الذي حفر فيها حول المدينة ليمنع من الوصول إليها، بأمر النبي - صلى الله عليه وسلم - وإشارة سلمان الفارسي.

...والحفير هو الخندق، واختلف في مدة حفرهم له، فقيل أقاموا في حفرة قريبا من عشرين ليلة، وقيل أربعا وعشرين، وقيل شهرا(1)، وكان ذلك قبل وصول العدو إليهم، وأما تسميتها بالأحزاب فلاجتماع طوائف المشركين على حرب المسلمين، وكانوا عشرة آلاف من قريش وغطفان وبني مرة واليهود ومن تبعهم، والمسلمون ثلاثة آلاف، فقدم الأحزاب بجموعهم وأحاطوا بالمدينة، وكانت مدة حصارهم لها عشرين يوما، ولم يكن بينهم قتال إلا مراماة بالنبل، غير أن عمرو بن عبدود اقتحم الخندق وطلب المبارزة، فبارزه علي - رضي الله عنه - فقتله، وكذلك نوفل بن عبد الله بن المغيرة اقتحم وطلب المبارزة، فبارزه الزبير - رضي الله عنه - فقتله، وبعد ذلك سلط الله عليهم الريح، فلم تدع لهم بناء إلا هدمته، ولا إناء إلا كفأته، فرجعوا هاربين لايلوي أحد على أحد، "وكفى الله المؤمنين القتال، وكان الله قويا عزيزا".

مخ ۷۶