أبيضين ثم يقوم عن يمين العرش ثم يفتح لي شعب إلى الجنة ما بين صنعاء إلى البصرة وفيه عدد نجوم السماء أقداح من فضة فأشرب وأتوضأ ثم أكسى ثوبين أبيضين ثم أقوم عن يمين العرش ثم تدعى فتشرب وتتوضأ ثم تكسى ثوبين أبيضين وما أدعى لخير إلا دعيت وتشفع إذا شفعت
ومن فضائله ع ما رواه سلمان والمقداد بن الأسود الكندي وعمار بن ياسر العنسي وأبو ذر الغفاري وحذيفة بن اليمان وأبو الهيثم بن التيهان وخزيمة بن ثابت ذو الشهادتين وأبو الطفيل عامر بن واثلة رضي الله عنهم أنهم دخلوا على النبي ص فجلسوا بين يديه والحزن ظاهر في وجوههم فقالوا نفديك يا رسول الله بأموالنا وأولادنا وأنفسنا وبالآباء والأمهات إنا نسمع في أخيك علي بن أبي طالب ع ما يحزننا أتأذن لنا بالرد عليه فقال ص وما عساهم أن يقولوا في أخي فقالوا يا رسول الله يقولون أي فضل لعلي بن أبي طالب في سبقه الإسلام وإنما أدركه طفلا ونحو ذلك فهذا يحزننا فقال النبي ص هذا يحزنكم قالوا نعم يا رسول الله فقال بالله عليكم هل علمتم من الكتب المتقدمة أن إبراهيم الخليل ع أذنب أبوه وهو حمل في بطن أمه فخافت عليه من النمرود بن كنعان لعنه الله لأنه كان يقتل الأولاد ويبقر بطون الحوامل فجاءت به فوضعته بين أثلاث بشاطئ نهر يتدفق يقال له خرزان بين غروب الشمس إلى الليل فلما وضعته واستقر على وجه الأرض قام من تحتها يمسح وجهه ورأسه ويكثر من الشهادة بالوحدانية ثم أخذ ثوبا فاتشح به وأمه ترى ما يصنع وقد ذعرت منه ذعرا شديدا فهرول من يدها مادا عينيه إلى السماء وكان منه أنه عند ما نظر الكواكب سبح الله وقدسه وقال سبحان الملك القدوس فقال الله فيه @QUR@ وكذلك نري إبراهيم ملكوت السماوات والأرض الآية وعلمتم أن موسى بن عمران كان قريبا من فرعون وكان فرعون في طلبه وكان يبقر بطون الحوامل من أجله فلما ولدته أمه فزعت عليه فأخذته من تحتها وطرحته في التابوت
مخ ۱۲۶