إلا لهذا الأمر فقال ممن الرجل قال من الشام أخبرني بما سألتك عنه قال ويحك اسمع مني إن مثل علي بن أبي طالب كمثل موسى بن عمران إذ آتاه الله التوراة فظن أنه استوعب العلم كله حتى صحب الخضر ع فأمر له وعلمه ولم يحسده وإنكم حسدتم علي بن أبي طالب فأما الغلام الذي قتله الخضر ع كان قتله لله تعالى رضا ولموسى سخطا وإن عليا قتل الخوارج وكان قتلهم لله رضا ولأهل الضلالة سخطا اسمع مني إن رسول الله تزوج بزينب بنت جحش فأولم وليمة وكان يدخل عليه عشرة عشرة فلبث عندها أياما وليالي وتحول إلى بيت أم سلمة رض فجاء علي ع وقام بالباب فقال ص إن بالباب رجلا ليس ينزق ولا يخرق يحب الله تعالى ورسوله قومي يا أم سلمة وافتحي له الباب فقامت وفتحت له الباب فأخذ بعضدي الباب حتى لم يحسا وعلم أنها وصلت لمخدرها فدخل الإمام ع عند ذلك وقال السلام عليك يا رسول الله ورحمة الله وبركاته فقال ص وعليك السلام ورحمة الله وبركاته يا قرة عيني ثم قال ص لها يا أم سلمة أما تعرفيه فقالت بلى يا رسول الله علي بن أبي طالب ع فقال يا أم سلمة اشهدي له أنه وصيي وولديه قرة عيني وريحانتاي في الدنيا والآخرة واشهدي يا أم سلمة أنه خليفتي في أهلي واشهدي أن لحمه من لحمي ودمه من دمي واشهدي يا أم سلمة أنه أول من يرد علي حوضي وأنه إمام المتقين وأنه وليي في الدنيا والآخرة واشهدي يا أم سلمة أنه قاتل الناكثين والقاسطين والمارقين من بعدي
وروى عبد الله بن محمد بن أبي ذر قال حدثني عيسى بن عبد الله مولى تميم عن شيخ من قريش قال رأيت رجلا بالشام قد اسود وجهه وهو يغطيه فسألته عن سبب ذلك فقال نعم قد جعلت لله على أن لا يسألني أحد عن ذلك إلا أجبته وأخبرته قال كنت شديد الوقيعة في علي بن أبي طالب ع كثير الذكر له فبينا أنا ذات ليلة نائم إذ أتاني آت في منامي فقال
مخ ۱۱۵