على باب كيسان، والشمس على باب شرقي، والزهرة على باب توما، والمشتري على باب الصغير، والمريخ على باب الجابية، وعطارد على باب الفراديس، والقمر على باب الفراديس الثاني، ويسمى اليوم باب السلامة، وأما باب النصر وباب الفرج فإنهما متجددان، وكان لهم على كل باب عيد في السنة، واليونان هم الذين وضعوا الأرصاد على حركات الكواكب واتصالاتها وتقاربها، وبنوا دمشق في طالع سعيد، واختاروا لها هذه البقعة إلى جانب الماء الوارد من بين هذين الجبلين، وصوقوه أنهارا تجري إلى الأماكن المرتفعة والمنخفضة، وبنوا هذا المعبد وكانوا يصلون إلى القطب الشمالي، فكانت محاربهم اتجاه الشمال، وبابه يفتح إلى جهة القبلة، حيث المحراب اليوم كما شوهد عيانا لما نقضوا بعض الحائط القبلي، وهو باب حسن مبني بالحجارة المنحوتة، عن يمينه ويساره بابان صغيران بالنسبة إليه، وكان غربي المعبد قصر ضيق جدا، تحمله هذه الأعمدة التي بباب البريد وشرقية قصر جيرون، وهو جيرون بن سعد بن عاد بن عوص.
ويقال: إنه هو الذي بنى دمشق، وهي إرم ذات العماد.
وقيل: إن جيرون وبريد كانا أخوين، وهما ولدا سعد بن عاد، وهما اللذان يعرف باب جيرون وباب البريد الآن بهما.
وقال وهب بن منبه دمشق بناها العازر غلام إبراهيم الخليل (عليه السلام)، وكان حبشيا وهبه له نمرود بن كنعان، وكان اسم الغلام دمشق فبناها على اسمه.
وقال أبو الحسن الرازي: وحكى الدمشقيون: أنه كان في زمن معاوية ابن أبي سفيان رجل صالح بدمشق، وكان يقصده الخضر، فجاء إلى ذلك الرجل الصالح وقال له: بلغني أن الخضر يأتيك، فأحب أن تجمع بيني وبينه.
مخ ۳۲۶