Explanation of the Forty Hadiths of Al-Nawawi - Al-Abbad
شرح الأربعين النووية - العباد
ژانرونه
شمول الشهادتين لجميع الدين
ثم إن الرسول ﷺ فسر الإسلام أو بين أن الإسلام مبني على هذه الأسس، وفسره في حديث جبريل بهذه الأسس الخمسة، ويدخل في ذلك كل ما هو مطلوب من الإنسان، سواء ما يتعلق بالقلب، أو ما يتعلق بالجوارح، وذلك لأن هذه الأمور التي ذكرت -وهي الأمور الخمسة- هي أمور ظاهرة، ولكن الأمور الباطنة هي داخلة تحت شهادة أن محمدًا رسول الله ﷺ؛ لأن مقتضى الشهادة أن يصدق في كل خبر، وأن يطاع في كل أمر، وأن ينتهى عن كل ما نهي عنه، وأن لا يعبد الله إلا بما شرع.
فإذًا: دخل الدين كله من أوله إلى آخره في شهادة أن محمدًا رسول الله ﷺ، فكل ما يتعلق بالإيمان من الأمور الاعتقادية ومن الأمور القلبية فإنه داخل تحت شهادة أن محمد رسول الله؛ لأنه لابد من التصديق بكل خبر، فيدخل تحت هذه الشهادة كل ما يتعلق بالقلوب ويتعلق بالجوارح.
فعلى هذا يكون الحديث شاملًا للأمور الاعتقادية والأمور العملية التي تظهر على الجوارح، فكل ما يقوم بالقلوب وما يقوم بالجوارح داخل تحت هذه الخمس، بل داخل تحت شهادة أن محمدًا رسول الله ﷺ.
9 / 6