21

Explanation of the Dalya Poem by Al-Kaludhani

شرح القصيدة الدالية للكلوذاني

خپرندوی

دار ابن الجوزي

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٣٠ هـ - ٢٠٠٩ م

ژانرونه

إذا شاء، لم يَحدُث له أن صار متكلِّمًَا بعد أن لم يكن، ولكن آحاد كلامه سبحانه تحدث تبعًا لمشيئته؛ ولهذا يُعَبَّر عن هذا بأنَّ الكلامَ قديمُ النَّوعِ حادِثُ الآحاد (١). فعبارة الناظم مجملةٌ، وهذا الإطلاق غَلَطٌ، وعبارتُه مُشْعِرَةٌ بأنَّه ممن يقول بِقِدَمِ جميعِ الصفات، وأنَّه تعالى لا تقوم به الصفات الفعلِيَّة، أو أنَّ ما يُسَمَّى بـ «الصفات الفِعْلِيَّة» قديمَةٌ لا تتعلق بها المشيئة، فبهذا لا يتضح لنا مذهبه في هذه المسألة. فهو إما أنه ينتهج منهج الكُلاَّبِيَّة القائلين بإثبات صفات فعلية لكن قديمة لا تتعلق بها المشيئة. أو أنه ينتهج منهج الأشاعرة أو السالمية، وكلُّهم ممن ينفي قيام الأفعال الاختيارية به سبحانه كالنزولِ، والمجيءِ، وحقيقةِ الاستواء وما أشبه ذلك. قال الناظمُ ﵀: ١٥. قَالُوا: فَهَل لله عِنْدكَ مُشْبِهٌ؟ ... قلتُ: المُشَبِّهُ في الجَحِيمِ المُوصَدِ (٢) قوله: «قَالُوا: فَهَل لله عِنْدكَ مُشْبِهٌ؟» يعني: هل أنت تقول بأن لله شبيهًا من خلقه؟

(١) ينظر: «شرح الرسالة التدمرية» للشارح حفظه الله (ص ٣٤٠ - ٣٤٣). وينظر أيضًا: «منهاج السنة النبوية» (٢/ ١٢٣ - ١٣١)، و«مجموع الفتاوى» (٩/ ٣٠٠ - ٣٠١)، و«الصفدية» (٢/ ٨٥ - ٨٧)، و«شرح العقيدة الطحاوية» (ص ١١٣ - ١١٥)، وتعليق العلامة الشيخ عبدالله البابطين ﵀ على «لوامع الأنوار البهية» للسفَّاريني (١/ ٣٨ و١١٢)، وكذلك حاشية العلامة ابن قاسم ﵀ على «الدرَّة المُضِيَّة» للسفاريني (ص ٩ - ١٠ و٣١ - ٣٢). (٢) وقع في بعض النسخ: (المُوقَدِ) بالقاف.

1 / 54