Explanation of Sahih al-Bukhari - Book of Funerals
نجاح القاري شرح صحيح البخاري - كتاب الجنائز
پوهندوی
شاكر محمد محمود الزيباري (باحث عراقي)
ژانرونه
المَسْأَلَةُ الخَامِسَةُ: الصلاة على شهيد المعركة
ذكر العلامة يوسف أفندي زاده مذاهب العلماء في هذه المسألة (^١) في " بَاب الصَّلَاةِ عَلَى الشَّهِيدِ".
قال: وإنما أطلق الترجمة ولم يفسر الحكم؛ لأنه ذكر في الباب حديثين: أحدهما يدل على نفيها، وهو حديث جابر ﵁،والآخر يدل على إثباتها، وهو حديث عقبة ﵁.
ثم قال: ومن هنا وقع الاختلاف بين العلماء؛ فقال الشافعي ومالك وأحمد، إلى أن الشهيد لا يصلى عليه، كما لا يغسل، وإليه ذهب أهل الظاهر (^٢).
وذهب ابن أبي ليلى، والأوزاعي والثوري وأبو حنيفة وصاحباه، وأحمد -في رواية- إلى أنه يصلي عليه (^٣). ورجح قول مذهبه، بأنه يصلي عليه كما هو مذهب الحنفية.
ثم ذكر اختلاف الفقهاء في هذه المسألة، على ثلاثة أقوال:
القول الأول: قال جمهور الفقهاء: لا يُصلى على الشهيد، وبه قال المالكية والشافعية والحنابلة في أصح الروايتين لديهم، ونُقل عن عطاء والنخعي وحماد والليث وابن المنذر وغيرهم (^٤).
واحتجّ الجمهور على مذهبهم بما يلي:
١. عن جابر بن عبدالله ﵁ قال: كان رسول الله ﷺ، يجمع بين الرجلين من قتلى أحد في الثّوب الواحد، ثم يقول: "أيهم أكثر أخذًا للقرآن؟ "، فإذا أُشير إلى أحدهما قدَّمَه في اللحد، وقال: "أنا شهيد على هؤلاء يوم القيامة"، وأمر بدفنهم في دمائهم ولم يغسلوا ولم يصل عليهم (^٥).
(^١) كما في (ص: ٧٦٣). (^٢) المدونة (٢٥٩)، المجموع (٥/ ٢٦٤)، المعني (٢/ ٣٩٤)، والمحلى (٣/ ٣٣٦). (^٣) مختصر اختلاف العلماء (١/ ٣٩٦). الأصل المعروف بالمبسوط (١/ ٤١٠) والمبسوط (٢/ ٤٩). (^٤) شرح مختصر خليل، (٢/ ١٤٠)، وبداية المجتهد (٤/ ٣٦١) والمجموع (٥/ ٢٦٤)، والمغني (٢/ ٣٩٤)، والمحلى (٣/ ٣٣٦). (^٥) صحيح البخاري، كتاب الجنائز، باب الصلاة على الشهيد (٢/ ٩١) (١٣٤٣).
1 / 143