129

Explanation of Sahih al-Bukhari - Book of Funerals

نجاح القاري شرح صحيح البخاري - كتاب الجنائز

پوهندوی

شاكر محمد محمود الزيباري (باحث عراقي)

ژانرونه

المَسْأَلَةُ الثَّانِيَةُ: الصَّلَاة على الْمَيِّت فِي الْمَسْجِد ذكر العلامة يوسف أفندي زاده مذاهب العلماء في هذه المسألة بالتفصيل (^١) في " باب الصفوف على الجنازة ". عند شرحه لحديث "النجاشي" عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ - رضى الله عنه - أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ نَعَى النَّجَاشِىَّ فِى الْيَوْمِ الَّذِى مَاتَ فِيهِ، وَخَرَجَ بِهِمْ إِلَى الْمُصَلَّى فَصَفَّ بِهِمْ، وَكَبَّرَ عَلَيْهِ أَرْبَعَ تَكْبِيرَاتٍ. (^٢) ". قال: واستدل به على منع الصلاة على الميت في المسجد، وهو قول الحنفية والمالكية؛ لأنه ﷺ خرج بهم إلى المصلى فصف بهم وصلى عليه ولو ساغ أن يصلي عليه في المسجد لما خرج بهم إلى المصلى (^٣). ثم ذكر اختلاف الفقهاء في هذه المسألة _ورجّح القول الأول كما سيأتي تفصيلها_ على قولين: القول الأول: الجواز (^٤). وهو مذهب الشافعي، وأحمد، وإسحاق. واستدلوا على ذلك بحديث عائشة أنها أمرت أن يمر بجنازة سعد بن أبي وقاص في المسجد فتصلي عليه، فأنكر الناس ذلك عليها، فقالت: "ما أسرع ما نسي الناس، ما صلّى -رسول الله ﷺ على سهيل بن البيضاء إلا في المسجد" (^٥)، وهو في صحيح مسلم. وقال الخطابي: "وقد ثبت أنّ أبا بكر وعمر صلي عليهما في المسجد، ومعلوم أنّ عامّة المهاجرين والأنصار شهدوا الصلاة عليهما، ففي تركهم إنكاره دليل على جوازه" (^٦).

(^١) كما في (ص:٦٢١،٦٧٧) (باب الصفوف على الجنازة، وباب الصلاة على الجنائز بالمصلى والمسجد) (^٢) صحيح البخاري، كتاب الجنائز، باب الصفوف على الجنازة (٢/ ٨٦) (١٣١٨). (^٣) الدر المختار (٢/ ٢٢٧). وشرح فتح القدير (٢/ ١٢٨). وبداية المجتهد ونهاية المقتصد، (١/ ٢٥٧). (^٤) بداية المجتهد (١/ ٢٥٦)، والمغني (٢/ ٣٦٨)، والمجموع (٥/ ٢١٥)، والبناية شرح الهداية (٣/ ٢٢٩).، نيل الأوطار (٧/ ٣٧٩). (^٥) صحيح مسلم، كتاب الجنائز، باب الصلاة على الجنازة في المسجد (٢/ ٦٦٨) (٩٧٣). (^٦) معالم السنن (١/ ٣١٢).

1 / 125