175

Encyclopedia of Tafsir Before the Age of Writing

موسوعة التفسير قبل عهد التدوين

خپرندوی

دار المكتبى

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٢٧ هـ - ٢٠٠٧ م

د خپرونکي ځای

دمشق

ژانرونه

في قوله تعالى: (وَكَذلِكَ جَعَلْناكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَداءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا) (١). روى أبو سعيد الخدري ﵁ أن النبي ﷺ قال: «يدعى نوح يوم القيامة فيقول: لبيك وسعديك يا رب، فيقول: هل بلغت؟ فيقول: نعم، فيقال لأمته: هل بلغكم؟ فيقولون: ما أتانا من نذير، فيقول: من يشهد لك؟ فيقول: محمد وأمته، فتشهدون أنه قد بلّغ، ويكون الرسول عليكم شهيدا، فذلك قوله تعالى: (وَكَذلِكَ جَعَلْناكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَداءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا) (٢). إلى ما هنا لك من تفسير نبوي لآيات القرآن الكريم .. (٣). ج- الاجتهاد وقوة الاستنباط: كان الصحابة الكرام إذا لم يجدوا التفسير في القرآن، وفي السنة النبوية، كانوا يجتهدون، لكن شريطة أن يملك الصحابي أدوات الاجتهاد، وهي: أولا: معرفة أوضاع اللغة وأسرارها. ثانيا: معرفة عادات العرب. ثالثا: معرفة أحوال اليهود والنصارى في جزيرة العرب وقت نزول القرآن. رابعا: قوة الفهم وسعة الإدراك. (فمعرفة أسباب النزول، وما أحاط بالقرآن من ظروف وملابسات، تعين على فهم كثير من الآيات القرآنية، ولهذا قال الواحدي: (لا يمكن

(١) البقرة: ١٤٣. (٢) صحيح البخاري: ٣/ ١٢٠. (٣) للتوسع يراجع: تفسير القرآن الكريم في العهد النبوي، للمؤلف: ١٦٧ - ١٨٩

1 / 193