286

Encyclopedia of Scientific Miracles in the Quran and Sunnah

موسوعة الإعجاز العلمي في القرآن والسنة

خپرندوی

دار المكتبي-سورية-دمشق-الحلبوني

شمېره چاپونه

الثانية ١٤٢٦ هـ

د چاپ کال

٢٠٠٥ م.

د خپرونکي ځای

جادة ابن سينا.

ژانرونه

ومن الحقائقِ الثابتةِ أنّ الأرضَ تدورُ حولَ الشمسِ في مسارٍ بيضويٍّ، ولهذا المسارِ قُطرانِ؛ أصغرُ وأكبرُ، وأن قانونَ الجاذبيةِ يحكمُ العلاقةَ بين الأرضِ والشمسِ، إذ إنّ الكتلةَ الأكبرَ تجذبُ الكتلةَ الأصغرَ، وكلما كبُرت الكتلةُ كان جذبُها أقوى، وأنه إذا بعُدت المسافةُ بين الكتلتين ضَعُفت قوةُ الجذب، فالأرضُ وهي في مسارِها حول الشمس بسرعة ٣٠ كم / ثا، حينما تقترب من القطر الأصغر تقترب من الشمس، وعندئذٍ تزدادُ قوةُ الجذبِ لها، فيمكن أنْ تنجذبَ إلى الشمسِ، وعندئذٍ تتبخرُ الأرضُ في وقتٍ قصيرٍ جدًا، لأنّ حرارةَ الشمسِ ستة آلافِ درجةٍ على سطحِها، وعشرون مليون درجةٍ في مركزِها، ويتَّسعُ جوفُ الشمس لمليون وثلاثمئة ألفِ أرضٍ، فلئلا تنجذبَ الأرضُ إلى الشمسِ، وتنتهي الحياةُ عليها تزيدُ الأرضُ من سرعتِها كي تنشأَ من زيادةِ السرعةِ قوةٌ نابذةٌ جديدةٌ تكافِىءُ القوةَ الجاذبةَ الناشئةَ مِن اقترابِ الأرضِ مِن الشمسِ، وحينما تصلُ إلى القطرِ الأكبرِ تضعفُ قوةُ جذبِ الشمسِ إلى الأرضِ، فربما تفلَّتت الأرضُ من جاذبيةِ الشمسِ، فتاهتْ في الفضاءِ الكونيِّ، فتجمّدَتْ، وانتهتِ الحياةُ عليها، لذلك تبطِىءُ الأرضُ مِن سرعتِها حتى تضعفَ قوةُ النبذِ، وتتناسبَ مع ضعفِ الجاذبيةِ الناشئةِ عن بُعدِ الأرضِ عن الشمسِ، ولو أنّ تسارعَ الأرضِ كان سريعًا أو مفاجئًا لانهدم كلُّ ما عليها، ولو كان التباطؤُ سريعًا أو مفاجئًا لانهدم كلُّ ما عليها، لذلك يكونُ التسارعُ بطيئًا، والتباطؤ بطيئًا، تحقيقًا لاسمِ (اللطيفِ)، قال تعالى: ﴿إِنَّ الله يُمْسِكُ السماوات والأرض أَن تَزُولاَ﴾ [فاطر: ٤١] .
التفكر في المسافة بيننا وبين الشمس
يقولُ ربُّنا ﷾: ﴿قُلِ انظروا مَاذَا فِي السماوات والأرض وَمَا تُغْنِي الآيات والنذر عَن قَوْمٍ لاَّ يُؤْمِنُونَ﴾ [يونس: ١٠١]، وقال تعالى: ﴿وَكَأَيِّن مِّن آيَةٍ فِي السماوات والأرض يَمُرُّونَ عَلَيْهَا وَهُمْ عَنْهَا مُعْرِضُونَ﴾ [يوسف: ١٠٥] .

2 / 36