40

Em‘ān al-Naẓar fī Mashrū‘iyyat al-Bughd wa al-Hajr

إمعان النظر في مشروعية البغض والهجر

خپرندوی

دار التوحيد

ژانرونه

انظر مأخذ الإمام أحمد ﵀ وأنه من الآية السابقة: ﴿احْشُرُوا الَّذِينَ ظَلَمُوا وَأَزْوَاجَهُمْ﴾ ومعاملته للرباطي بالهجْر والإنكار!.
وقد قال أبو بكر المروذي ﵀ في الإمام أحمد: (كان يحب في الله ويبغض في الله؛ وإذا كان في أمر الدين اشتدَّ له غضبه) انتهى (١).
وعن أبِي عيسَى الْخُرَاسَانِي عن سَعِيدِ بن الْمُسيِّبِ ﵀ أنه قال: (لا تَمْلَؤُوا أعينكم من أعوان الظَّلَمَةِ إلاَّ بالإنكارِ مِنْ قلوبكم لكيلاَ تحبط أعمالكم!) انتهى (٢).
وقد سُئِلَ ابنُ تيمية ﵀ عن الْمُعَاون لأعداءِ الله فقال: (حكمُه
حُكْم الْمُبَاشِر، وَبِهَذا قال أبو حنيفة ومالك وأحمد) (٣).
وقال ﵀: (الْمُتلبِّس بِمَعصيةٍ لا يُسلَّمُ عليهِ حالَ تلبُّسِهِ بِهَا) (٤).

(١) «سير أعلام النبلاء»، (١١/ ٢٢١).
(٢) «الكبائر» للذهبي، ص (١١٢).
(٣) أنظر: «مجموعة التوحيد»، ص (٢٨٨).
(٤) «المستدرك على مجموع الفتاوى»، (٣/ ١٤٥).

1 / 43