306

دستور العلماء

دستور العلماء أو جامع العلوم في اصطلاحات الفنون

خپرندوی

دار الكتب العلمية - لبنان / بيروت

د ایډیشن شمېره

الأولى، 1421هـ - 2000م

حرف التنفيس: السين وسوف وإنما سميتا به لأن التنفيس التأخير وهما أيضا للاستقبال والتأخير.

حروف العلية: أي الحروف التي تجري على لسان العليل والتعليل يجري فيها وهي ثلاثة أحرف - الواو - والياء - ثم الألف - لكن لا مطلقا بل الألف التي تكون مبدلة عن الواو والياء يجمعها (واي) قال قائل:

(حرف علت نام كردم واو ألف وياي را ... )

(هر كرا دردي رسد نار جار كو يد واي را ... )

وأثقلها الواو ثم الياء ثم الألف. وليس المراد أنهما ثقيلتان من سائر الحروف بل بالنسبة إلى الألف (وأما) بالنسبة إلى غيرها من الحروف فخفيفتان ولهذا لا تحتملان الحركة الثقيلة على أنفسهما ولا على ما قبلهما فاحفظ فإنه مما خفي على المبتدين.

ثم اعلم أن حرف العلة إذا سكن يسمى حرف (لين) . ثم إذا جانسه حركة ما قبله فهو (حرف مد) فكل حرف مد حرف لين ولا ينعكس والألف حرف مد أبدا - والواو والياء. تارة حرفا لين كما في قول وبيع. وأخرى حرفا مد كما في يقول ويبيع. وثالثة ليستا حر في لين ولا حر في مد بل هما بمنزلة الصحيح. وذلك إذا تحركتا كما في وعد ويسر. وكثيرا ما يطلقون على هذه الحروف حروف المد واللين مطلقا فهو إما محمول على هذا التفصيل أو تسمية الشيء بما يؤول إليه.

حروف الزيادة: يجمعها سألتمونيها. وليس المراد أن هذه الحروف لا تكون إلا زائدة بل المراد أنه إذا زيد حرف فلا يكون إلا منها. وأيضا ليس المراد أن حروف الزيادة ليست إلا هذه بل أنه إذا زيد حرف لغير الإلحاق والتضعيف فلا يكون إلا منها. فإن الزيادة قد تكون بالتضعيف أي بتكرير حروف الكلمة أي حرف كانت نحو علم وفرح. وأيضا قد يكون للإلحاق من تلك الحروف نحو شملل ومن غيرها نحو جلبب. حكي أن الأخفش تلميذ سيبويه سأله عن حروف الزيادة فأجاب حروف الزيادة فأجاب سألتمونيها. ثم سأل عنها فأجاب اليوم تنسها. ثم سأل فأجاب هويت السمان. ولا يخفى لطفه ويجمعها قولك يا أوس نمت وقولك لم يأتنا سهو وكذا اليوم تنساه وجمعها بعضهم في بيت.

(يا أوس هل نمت ولم يأتنا ... سهو فقال اليوم تنساه)

وهذه الحروف عشرة وإنما اختصت بالزيادة دون غيرها لوجه مذكور في المطولات. وهذه الحروف حروف المباني لا حروف المعاني التي من أقسام الكلمة

مخ ۲۲