وذلك لا شك دليل واضح على سوي مكانة أبي عبد الله الخطيب العلمية ومركزه الثقافي في العصر الذي عاش فيه رحمه الله تعالى.
وليس يعني الصاحب أن أصبهان لم يبرز منها إلا هؤلاء العباقرة، ولكنه عني أنهم نبغوا من بين أصحاب الصناعات، وإلا فإن عباقرة أصبهان كثيرون، وقد ظهر فيها فحول كثار (٢٧) .
أو لعله يقصد أجمعهم للعلم، وأعظمهم في فنونه، فهم الذروة من أهل أصبهان. ولقد تتبعت كثيرا أقوال العلماء الذين نقلوا في مؤلفاتهم عن «درة التنزيل» فألفيت بعض العبارات التي تدل على
مكانة الخطيب العلمية الفذة في علم اللغة والتفسير، ومن ذلك:
1 / 36