137

الحسين، عن عمتها زينب بنت علي قالت: صلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) صلاة الفجر ثم أقبل على علي (عليه السلام). فقال: هل عندكم طعام فإني لم آكل منذ ثلاث طعاما.

فقال: ما تركنا في منزلنا طعاما.

فقال: امض بنا الى فاطمة، فدخلا عليها وهي تلتوي من الجوع وابناها معا، فقال لها: يا فاطمة فداك أبوك هل عندك طعام؟ فاستحيت وقالت: انظر، فدخلت مخدعا لها فظلت ثم سمعت حفيفا فالتفتت فإذا صحفة مملوة ثريدا ولحما، فاحتملتها فجاءت بها إلي، فوضعتها بين يدي رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فجمعهم عليها: عليا وفاطمة والحسن والحسين، وجعل علي (عليه السلام) يطيل النظر الى فاطمة ويتعجب ويقول: خرجت من عندها وليس عندها طعام فمن أين هذا؟ ثم أقبل عليها فقال:

يا بنت محمد أنى لك هذا الطعام؟

قالت: هو من رزق الله، إن الله يرزق من يشاء بغير حساب.

فضحك النبي (صلى الله عليه وآله) ثم قال: الحمد لله الذي جعل في أهلي نظير زكريا ومريم، إذ قال لها أنى لك هذا قالت: هو من عند الله إن الله يرزق من يشاء بغير حساب .

فبينا هم يأكلون إذا سائل بالباب يقول: السلام عليكم يا أهل بيت محمد أطعموني مما تأكلون. فقال له النبي (صلى الله عليه وآله): اخسأه. فقال: وفعل ذلك ثلاثا.

فقال علي: يا رسول الله أمرتنا أن لا نرد سائلا، وهذا أنت تخسأه! قال: يا علي هذا إبليس علم أن هذا من طعام الجنة فتشبه بسائل لنطعمه منه.

فأكل النبي وعلي وفاطمة والحسن والحسين صلى الله عليهم حتى شبعوا، ثم ارتفعت الصحفة (1).

معجزة اخرى:

قال زيد بن أرقم بحذف الإسناد: قال: كنت مع رسول الله (صلى الله عليه وآله) في بعض سكك المدينة فمررنا بخباء فإذا ظبية مشدودة الى الخباء، فقالت: يا رسول الله

مخ ۱۴۰