الدر المنتخب په تکمیله تاریخ حلب کي
الدر المنتخب في تكملة تأريخ حلب
ژانرونه
ثم إن الأمير شهاب الدين أحمد بن رمضان استقر أمير التركمان بتلك النواحي وقدم حلب مرارا منها في سنة ثلاث وثمانمائة منجدا لأهلها وذلك أنه لما نزح التتار عن حلب في شعبان منها دخل إليها نائبها الأمير دمرداش الخاصكي وأقام مدة فوقع بينه وبين الأمير نعير بن حيار أمير العرب وكان العسكر بحلب إذ ذاك قليلا فأجلب عليهم نعير بخيله ورجله ونزل على حلب قاصدا إخراج الأمير دمرداش منها زاعما أنه بأمر السلطان الملك الناصر فرج وذلك في أواخر ذي الحجة منها فحاصر حلب مدة أيام وضايقها وغلا السعر وحصل لأهل حلب شدة ثم إن الأمير دمرداش استنجد بالأمير أحمد بن رمضان المذكور فأقبل إليه بخيله ورجله وجاء إلى حلب ودخلها يوم الثلاثاء من ناحية باب النصر وكان القتال بين الحلبيين والعرب فيما بين جبرين وحلب فدخل الأمير أحمد بن رمضان من باب النصر وخرج في الحال من باب النيرب واشتد بينهم القتال وأشرف الحلبيون والتركمان على النصر على العرب ثم إن الليل حال بينهم فرجع الحلبيون والتركمان إلى المدينة وأما نعير ومن معه فلما عاينوا الغلبة خافوا الكسرة فلما كان الليل قوض نعير للهزيمة خيامه ورحل عن حلب طالبا البرية فلما أضاء الصبح أحس بهم الحلبيون فخرج ابن رمضان ومن معه من التركمان في إثرهم وطلبهم فلم يدركوهم ولحقوا بعض أغنامهم فساقوها ودخلوا بها إلى حلب وفرج الله تعالى بابن رمضان عن الحلبيين هذه الشدة ثم إن الأمير أحمد بن رمضان توجه إلى بلاده بعدما أعطاه الأمير دمرداش خلعا ومالا ثم قدم حلب بعد ذلك مرارا منها في سنة ثلاث عشرة وثمانمائة على السلطان الملك الناصر فرج بن برقوق وتزوج السلطان المشار إليه ابنته وخلع عليه ثم توجه إلى بلاده
مخ ۲۵۷