أثاره إلى أن رسم السلطان الملك الأشرف برسباي ببناء السور البراني فهدم ما بقي من حجارة هذا الباب ولم يبق به بناء ولا حجارة ولم يزل سور حلب على الكيفية التي ذكرناها والحصانة والمنعة إلى أن أخذها هولاكو في سنة ثمان وخمسين وستمائة فخرب أسوارها وأبراجها تخريبا فاحشا وكذلك أخرب القلعة
فأما القلعة
فاستمر خرابها إلى أن جددت عمارتها في أيام سلطنة الملك الأشرف خليل بن قلاوون وهو ما حكيناه في ترجمته
وما أسوارالمدينة
فاستمرت خرابا إلى أيام نيابة الأميرسيف الدين كمشبغا الحموي في سنة اثنتين وتسعين وسبعمائة فاهتم بترميم سورها وأمر به فرمم وعمل لها أبوابا تغلق عليها وكان بين باب الجنان وباب النصر باب يقال له العبارة فبني حينئذ وجدد بناؤه وسمي باب الفرج وكان قديما لحلب باب يقال له باب الفرج لكنه كان بالقرب من باب القلعة لصيق القصر الذي ينسب إليه اليوم خانقاه القصر فخربه الملك الظاهر غازي
مخ ۶۴