139

الدر المنتخب په تکمیله تاریخ حلب کي

الدر المنتخب في تكملة تأريخ حلب

ژانرونه

ثم عزم على قتل من في قيصرية من المسلمين فاجتمع إليه القضاة والفقهاء وقالوا هؤلاء رعية لا طاقة لهم بدفع عسكر وهم مع الزمان في طاعة من ملكهم فلم يقبل وأمر بقتل جماعة من أهل البلد وقاضي القضاة جلال الدين حبيب فقتل من الرعية ما يزيد عن مائتي ألف وقيل خمسمائة ألف من فلاح إلى عامي وجندي من قيصرية إلى أرزن الروم وما بينهما وسيأتي ذكر هذه الواقعة ودخول السلطان إلى قيصرية بأتم من هذا في باب الباء في ترجمة السلطان الملك الظاهر بيبرس إن شاء الله تعالى وكان أبغا ملكا عظيما عالي الهمة شجاعا مقداما خبيرا بالحروب لم يكن بعد والده مثله وكان له رأي وحزم ولما توجه أخوه منكوتمر إلى الشام بالعساكر لم يكن ذلك عن رأيه بل أشير عليه فوافق ونزل ذلك الوقت في الرحبة في جماعة من خواصه المغل ينتظر ما يكون فلما تحقق الكسرة رجع على عقبه إلى همذان فمات غما وكمدا بين العيدين سنة ثمانين وستمائة وله من العمر نحو الخمسين سنة وسيأتي ذكر هذه الوقعة في ترجمة أخيه منكوتمر إن شاء الله تعالى

مخ ۱۹۵