الدر المنتخب په تکمیله تاریخ حلب کي
الدر المنتخب في تكملة تأريخ حلب
ژانرونه
ثم عزم على قتل من في قيصرية من المسلمين فاجتمع إليه القضاة والفقهاء وقالوا هؤلاء رعية لا طاقة لهم بدفع عسكر وهم مع الزمان في طاعة من ملكهم فلم يقبل وأمر بقتل جماعة من أهل البلد وقاضي القضاة جلال الدين حبيب فقتل من الرعية ما يزيد عن مائتي ألف وقيل خمسمائة ألف من فلاح إلى عامي وجندي من قيصرية إلى أرزن الروم وما بينهما وسيأتي ذكر هذه الواقعة ودخول السلطان إلى قيصرية بأتم من هذا في باب الباء في ترجمة السلطان الملك الظاهر بيبرس إن شاء الله تعالى وكان أبغا ملكا عظيما عالي الهمة شجاعا مقداما خبيرا بالحروب لم يكن بعد والده مثله وكان له رأي وحزم ولما توجه أخوه منكوتمر إلى الشام بالعساكر لم يكن ذلك عن رأيه بل أشير عليه فوافق ونزل ذلك الوقت في الرحبة في جماعة من خواصه المغل ينتظر ما يكون فلما تحقق الكسرة رجع على عقبه إلى همذان فمات غما وكمدا بين العيدين سنة ثمانين وستمائة وله من العمر نحو الخمسين سنة وسيأتي ذكر هذه الوقعة في ترجمة أخيه منكوتمر إن شاء الله تعالى
مخ ۱۹۵