قدم حلب يوم الأربعاء ثامن عشرين ذي الحجة سنة ثمانمائة وحدث بها سمع عليه صحيح البخاري بسماعه له من أبي العباس أحمد بن أبي طالب الحجار وجماعة كثيرون وسمع عليه مشايخنا كالإمام أبي البركات الأنصاري والحافظ أبي إسحاق الحلبي والفقيه شمس الدين النابلسي وغيرهم وسمعت عليه الصحيح كاملا بقراءة شيخنا أبي إسحاق الحافظ وحدث بدمشق وحلب وطرابلس ومكة والمدينة وهو رجل خير فيه لطافة ومحافظة على الصلوات ويحفظ ألفاظا من صحيح البخاري من كثرة القراءة عليه وكتاب التنبيه وكأنه قرأ منه شيئا في صغره وجاور بمكة سنتين وبالمدينة الشريفة ومولده على ما أخبر سنة عشرين وسبعمائة وأخبرني شيخنا أبو إسحاق الحافظ إبراهيم بن صديق أخبره أنه كان يكتب أن مولده سنة تسع عشرة وأن الشيخ شهاب الدين أحمد بن حجي الدمشقي قال له اكتب سنة عشرين ثم سافر شهاب الدين المذكور من حلب يوم الجمعة بعد الصلاة ثالث عشرين رمضان سنة إحدى وثمانمائة صحبة الحاج بعد أن حصل له من الحلبيين جملة نحو أربعة آلاف درهم وسافر إلى الحجاز أخبرنا الشيخ الصالح الخير برهان الدين أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن صديق الرسام والده الدمشقي قدم علينا حلب قراءة عليه وأنا أسمع في صفر سنة إحدى وثمانمائة أخبرنا سماعا المسسند رحلة الوقت أبو العباس أحمد بن أبي طالب بن أبي النعم نعمة الحجار أنا أبو عبد الله الحسين بن المبارك بن الزبيدي سماعا وأنا إجازة أبو الحسن محمد بن أحمد بن عمر القطيعي وعلي بن أبي بكر روزبه

مخ ۱۶۲