ولينظر أهل الأفكار والروية والحجور الراجحة الزكية والأديان الصادقة المرضية في قول خاتم الرسل وسيد البرية «من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية»، فكفى بهذا الحديث موقظا للنيام عن طاعة الإمام، وزاجرا عن التهاون بحقه العام، نعوذ بالله من الميتة على غير دين الإسلام، وليكن من شأنكم -هداكم الله وأعانكم- موالاة ولينا، ومعاداة عدونا، وملاحظتنا بعين الرعاية وجفن الحماية، ومعاملتنا بالمودة الخالصة الصحيحة والمحبة الصريحة والنصيحة، فإن نبيكم صلى الله عليه وآله وسلم قال: «الدين النصيحة، الدين النصيحة، الدين النصيحة، قيل: يا رسول الله؛ لمن؟ قال: لله ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم» (1).
مخ ۳۷۱