در منثور
الدر المنثور في التفسير بالمأثور
خپرندوی
دار الفكر
د خپرونکي ځای
بيروت
ثمَّ استوحش إِلَى الرُّكْن فَقيل لَهُ: احجج
فحج فَلَقِيته الْمَلَائِكَة فَقَالُوا: بر حجك يَا آدم وَلَقَد حجَجنَا هَذَا الْبَيْت قبلك بألفي عَام
وَأخرج الْأَزْرَقِيّ عَن أبان
أَن الْبَيْت أهبط باقوتة وَاحِدَة أَو ذرة وَاحِدَة
وَأخرج ابْن أبي حَاتِم عَن ابْن عَبَّاس قَالَ: كَانَ الْبَيْت من ياقوتة حَمْرَاء وَيَقُولُونَ: من زمردة خضراء
وَأخرج الْأَزْرَقِيّ عَن عَطاء بن أبي رَبَاح قَالَ: لما بنى ابْن الزبير الْكَعْبَة أَمر الْعمَّال أَن يبلغُوا فِي الأَرْض فبلغوا صخرًا أَمْثَال الإِبل الْخلف قَالَ زيد: فاحفروا فَلَمَّا زادوا بلغُوا هَوَاء من نَار فَقَالَ: مالكم قَالُوا: لسنا نستطيع أَن نزيد رَأينَا أمرا عَظِيما فَقَالَ لَهُم: ابْنُوا عَلَيْهِ
قَالَ عَطاء: يروون أَن ذَلِك الصخر مِمَّا بنى آدم ﵇
وَأخرج الْأَزْرَقِيّ عَن عبيد الله بن أبي زِيَاد قَالَ: لما أهبط الله آدم من الْجنَّة قَالَ: يَا آدم ابْن لي بَيْتا بحذاء بَيْتِي الَّذِي فِي السَّمَاء تتعبد فِيهِ أَنْت وولدك كَمَا يتعبد ملائكتي حول عَرْشِي فَهَبَطت عَلَيْهِ الْمَلَائِكَة فحفر حَتَّى بلغ الأَرْض السَّابِعَة فقذف فِيهِ الْمَلَائِكَة الصخر حَتَّى أشرف على وَجه الأَرْض وَهَبَطَ آدم بياقوتة حَمْرَاء مجوفة لَهَا أَرْبَعَة أَرْكَان بيض فوضعها على الأساس فَلم تزل الياقوتة كَذَلِك حَتَّى كَانَ زمن الْغَرق فَرَفعهَا الله
وَأخرج الْأَزْرَقِيّ عَن عُثْمَان بن سَاج قَالَ: أَخْبرنِي سعيد أَن آدم ﵇ حج على رجلَيْهِ سبعين حجَّة مَاشِيا وَأَن الْمَلَائِكَة لَقيته بالمأزمين فَقَالُوا: برَّ حجك يَا آدم أما أَنا قد حجَجنَا قبلك بألفي عَام
وَأخرج الْأَزْرَقِيّ عَن مقَاتل يرفع الحَدِيث إِلَى النَّبِي ﷺ
أَن آدم ﵇ قَالَ: أَي رب أَنِّي أعرف شقوتي لَا أرى شَيْئا من نورك بعد فَأنْزل الله عَلَيْهِ الْبَيْت الْحَرَام على عرض الْبَيْت الَّذِي فِي السَّمَاء وموضعه من ياقوت الْجنَّة وَلَكِن طوله مَا بَين السّماء وَالْأَرْض وَأمره أَن يطوف بِهِ فَأذْهب عَنهُ الْهم الَّذِي كَانَ قبل ذَلِك ثمَّ رفع على عهد نوح ﵇
وَأخرج الْأَزْرَقِيّ من طَرِيق ابْن جريج عَن مُجَاهِد قَالَ: بَلغنِي أَنه لما خلق الله السَّمَوَات وَالْأَرْض كَانَ أوّل شَيْء وَضعه فِيهَا الْبَيْت الْحَرَام وَهُوَ يَوْمئِذٍ ياقوتة حَمْرَاء جوفاء لَهَا بَابَانِ أَحدهمَا شَرْقي وَالْآخر غربي فَجعله مُسْتَقْبل الْبَيْت الْمَعْمُور فَلَمَّا كَانَ
1 / 314