177

در فرید

الدر الفريد وبيت القصيد

ایډیټر

الدكتور كامل سلمان الجبوري

خپرندوی

دار الكتب العلمية

شمېره چاپونه

الأولى

د چاپ کال

١٤٣٦ هـ - ٢٠١٥ م

د خپرونکي ځای

بيروت - لبنان

ژانرونه

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= وَمِنْ ذَلِكَ قَوْلُ أَبِي الحَسَنِ اللَّحَّامِ الحَرَّانِيّ (١):
يا سَائِلِي عن جعفرٍ عِلْمِي بِهِ ... رَطبَ العَجَانِ وَكَفّهُ كَالجلْمَدِ
كَالأقْحُوَانِ غَدَاةَ غبّ سَمَائِهِ ... وَجَفَّتْ أَعَالِيْهِ وَأَسْفَلهُ نَدِي
هَذَا البَيْتُ تَضْمِيْنٌ وَهُوَ لِلنَّابِغَةِ الذُّبْيَانِيّ وَمِنْ ذَلِكَ قَوْلُ الآخَر:
وَأَصْبَحْتَ لَا أَدْرِي مِنَ الشِّعْرِ مَا الَّذِي ... أَقُوْلُ وَبَابُ الشِّعْرِ لِلنَّاسِ وَاسِعُ
سِوَى قَوْلُ غَيْلَانَ بن عقبَةَ مُعْلِنًا ... هَلِ الأَزْمُنِ اللَّاتِي مَضَيْنَ رَوَاجِعُ
وَقَوْلُ أَبِي فِرَاسِ بن حَمْدَانَ (٢):
أَيُّهَا المُلْزِمِي جَرَائِرَ قَوْمِي ... بَعْدَ مَا قَدْ مَضتْ عَلَيْهِا اللَّيَالِي
لَمْ أَكُنْ مِنْ جُنَاتِهَا عَلِمَ اللَّهُ ... وَأَنِّي بِحَرِّهَا اليَوْمَ صالِ
هَذَا البَيْتُ لِلْحَارَثِ بنِ عُبَّادٍ وَكَانَ مِنْ حُكَّامِ رَبِيْعَةَ وَفُرْسَانِهَا وَكَانَ قَدْ اعْتَزَلَ حَرْبَ ابْنَي وَائِلٍ وَتَنَحَّى بِأَهْلِهِ وَوَلدِهِ وَحَلَّ وَتَرَ قَوْسِهِ وَنَزَعَ سِنَانَ رُمْحِهِ وَقَالَ لَا نَاقَةٌ لِي فِي هَذَا وَلَا جَمَلٌ.
فَذَهَبَتْ مَثَلًا وَلَمْ يَزَلْ كَذَلِكَ حَتَّى إِذَا كَانَ فِي آخِرِ حُرُوْبِهِمْ خَرَجَ بُجَيْرُ بن عَمْرُو بن عبَّادٍ فِي إِثْرِ إِبْلٍ لَهُ نَدَّتْ يَطْلِبُهَا فَعَرَضَ لَهُ مُهَلْهَلُ بنُ رَبِيْعَةَ بنُ مُرَّةَ فِي مُقْنَبٍ مِنْ مَقَانِبَ بَنِي ثَعْلَبَ يَطْلِبُوْنَ غِرَّةَ بَكْرِ بنِ وَائِلِ فَلَمَّا نَظَرَ إِلَيْهِ أَعْجَبَهُ الغُلَامُ وَمَا رَأَى مِنْ جَمَالِهِ وَهَيْئَتِهِ فَقَالَ لَهُ:
مَنْ أَنْتَ يَا غُلَامُ؟
قَالَ: أَنَا بُجَيْرُ بن عَمْرو بن عُبَّادٍ.
قَالَ: فَمَنْ خَالُكَ؟
قَالَ: أُمِّي أُخِيذَةٌ. =

(١) يتيمة الدهر ٤/ ١١٩.
(٢) ديوانه ص ٢٢٩.

1 / 179