107

در فرید

الدر الفريد وبيت القصيد

پوهندوی

الدكتور كامل سلمان الجبوري

خپرندوی

دار الكتب العلمية

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٣٦ هـ - ٢٠١٥ م

د خپرونکي ځای

بيروت - لبنان

ژانرونه

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= وَقَرِيبٌ مِنْهُ قَوْلُ أبي تَمَّامٍ هَذَا قَوْلُ بَعْضَهَمُ: رَوَّى جَنَابي نَدًى وَالأَرْضُ مُجْدِبَةٌ ... وَجَادَ لِي حِيْنَ لَا جُود لِمَوْجُوْدِ وَاسْتَأْنَفَ الدَّهْرُ لِي عَزًّا بِخِدْمَتِهِ ... فلا أَقُوْلُ لأيّامٍ مَضَتْ عُوْدِي وَلا أَنْسَى الَّذِي فَعَلَتْ ... أَيَّامُهُ البِيْضُ فِي أَيَامِيَ السُّوْدِ * * * وَمِثْلُهُ قَوْلُ أَبِي الفَتْح البُسْتِيّ: لَمَّا أتَانِي كِتَابٌ مِنْكَ مُبْتَسِمٌ ... عَنْ كُلِّ حُسْنٍ وَفَضْلٍ غَيْرُ مَحْدُوْدِ حَكَتْ مَعَانِيْهِ فِي أَثناءِ أسْطُرِهِ ... آثَارَكَ البِيْضَ فِي أَحْوَالِيَ السُّوْدِ * * * قَدْ أَجْمَعَ الفُضَلَاءُ عَلَى اسْتِحْسَانِ هَذَا المَعْنَى وَقَالُوا إِنَّهُ مِنَ المَعَانِي العقمِ الَّتِي لَمْ تَفْتَرِعَ قَبْلَهُ وَلَا تَوَلَّدَت لأَحَدٍ بَعْدَهُ. وَمِنْ هَذَا أَخَذَ البُحْتُرِيُّ حَيْثُ قَالَ (١): وَلَمْ يَسْتَبِيْنَ الدَّهْرُ مَوْضِعَ نِعْمَةٍ ... إِذَا أَنْتَ لَمْ تَدْلُلْ عَلَيْنَا بِحَاسِدِ عَلَى أنَّ بَشَّارٌ بن بُرْدٍ قَدْ قَالَ (٢): كَحَاوِي المِسْكِ دَلَّ عَلَيْهِ نَفْحُ وَقَرِيْبٌ مِنْهُ قَوْلُ أَبِي الفَتْحِ البُسْتِي (٣): ذُو الفَضْلِ فِي دُنْيَاهُ مَحْسُوْدُ ... وَكُلُّ مَنْ يُحْسدُ مَقْصُوْدُ وَالعُوْدُ لَا يَعْبَقُ مِنْ طِيْبِهِ ... إِلَّا إِذَا مَا أُحْرِقَ العُوْدُ _________ (١) ديوانه ١/ ٦٢٥. (٢) لم يرد في ديوانه. (٣) ديوانه ص ٢٤٣.

1 / 109