106

در فرید

الدر الفريد وبيت القصيد

پوهندوی

الدكتور كامل سلمان الجبوري

خپرندوی

دار الكتب العلمية

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٣٦ هـ - ٢٠١٥ م

د خپرونکي ځای

بيروت - لبنان

ژانرونه

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= أَعْتَقَنِي سُوْءُ مَا صَنَعْتَ مِنَ الرِّ ... قِّ فَيَا بَرْدَهَا عَلَى كَبِدِي فَصِرْتُ حُرًّا لِلسُّوْءِ مِنْكَ وَمَا ... أَحْسَنَ سُوْءُ قَبْلِي إِلَىَ أَحَدِ وَيُرْوَيَانِ لِلْخَارِكيّ وَهُوَ الأَصَحُّ. * * * وَمِثْلُهُ قَوْلُ الآخَر: لَا تَصْحَبِ النَّاسَ لَا كرْهًا وَلَا مَلَقًا ... وَابْسِمْ لَهُمْ بَيْنَ أَحْلَاءٍ وَإِمْرَارِ وَاجْمَعْ فَفِي جَمْعِكَ الضِّدَّيْنِ فَائِدَةٌ ... فَالنُّضْجُ يُوْجَدُ بَيْنَ المَاءِ وَالنَّارِ مِنْ هَاهُنَا أَخَذَ البُحْتُرِيُّ قَوْلَهُ (١): إِذَا كَشَفْنَ شُفُوْفَ الرَّيْطِ آوِنَةً ... كَشَطْنَ عَنْ لُؤْلُؤِ البَحْرَيْنِ أَصْدَافَا وَكَأَنَّ قَوْلُ أَبِي نُوَّاسٍ مَأْخُوْذٌ أَيْضًا مِنْ قَوْلِ بَشَّارٍ حيث قال: ظَبْيٌ كَأَنَّ اللَّهَ أَلْبَسَهُ ... قشُوْرَ الدُّرِّ جِلْدَا ----- جَنَاتِهِ فِي ... أَيِّ حِيْنٍ شِئْتَ --- وَأَخَذَ هَذَا المَعْنَى وَاللَّفْظَ ابنُ الرُّوْمِيّ وَزَادَ نَادِرَةً لَطيْفَةً تَوَاضَعَ الدّرّ إِذْ لَبِسْنَ فَاخِرهُ ... فَكُنَّ دُرًّا وَكَانَ الدُّرُّ أَصْدَافَا * * * هَذَا البَيْتَانِ يُنْظَرَانِ إِلَى قَوْلِ ابن حَازِمٍ يَصِفُ شِعْرهُ وَهُمَا (٢): فَأَبْعَثُهُنَّ أَرْبَعَةً وَخَمْسًا ... بِأَلْفَاظٍ مُثَقَّفَةٍ عِذَابِ وَكُنَّ إِذَا وَسَمْتَ بِهِنَّ قَوْمًا ... كَأَطْوَاقِ الحَمَائِمِ فِي الرِّقَابِ * * * _________ (١) ديوانه ٣/ ١٣٧٦. (٢) انظر: الرسالة الموضحة ص ١٢٥، والأشباه والنظائر ص ٢٢٧.

1 / 108