Duroos by Sheikh Ali Bin Umar Badahdah
دروس للشيخ علي بن عمر بادحدح
ژانرونه
كثرة نعم الله ﷿ وأهمية استشعارها
الحمد لله، الحمد لله كثيرًا، وسبحان الله بكرة وأصيلًا، والله أكبر كبيرًا.
الحمد لله خلق كل شيء وقدره تقديرًا.
الله أكبر كبيرًا، وسبحان الله بكرة وأصيلًا.
الله أكبر كلما صلى مؤمن وأناب.
الله أكبر كلما رجع مذنب وتاب.
الحمد لله كثيرًا، والله أكبر كبيرًا، وسبحان الله بكرة وأصيلًا.
الحمد لله على آلائه ونعمه التي لا تُعد ولا تحصى، حمدًا كما يحب ربنا ويرضى.
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، يحيي ويميت، وهو على كل شيء قدير.
وأشهد أن نبينا وقائدنا وحبيبنا وسيدنا محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحابته أجمعين، وسلم تسليمًا كثيرًا.
أما بعد: معاشر المؤمنين! العيد فرحة، والفرحة لا تكون إلا بالنعمة، والنعمة نعمتان: نعمة باطنة، وأخرى ظاهرة، نعمة معنوية وثانية حسية، نعمة روحية وأخرى بدنية، ولقد أتم الله علينا نعمته، وزادنا من فضله، فالحمد لله كثيرًا، والله أكبر كبيرًا.
إن المتأمل من أهل الإيمان يستشعر عظمة نعمة الحق ﷾ في نعمة الإيمان والإسلام، ونعمة الطاعة والعبادة، ونعمة الأمن والأمان، ونعمة الرزق ورغد العيش، ونعم أخبر الله جل وعلا أن أحدًا لا يستطيع حصرها، ولا يمكن أن يقدر قدرها، ولا أن يوفيها حق شكرها، كما قال ﷾: ﴿وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لا تُحْصُوهَا إِنَّ الإِنسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ﴾ [إبراهيم:٣٤].
فالحمد لله كثيرًا، والله أكبر كبيرًا، ﴿وَمَا بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنِ اللَّهِ ثُمَّ إِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فَإِلَيْهِ تَجْأَرُونَ﴾ [النحل:٥٣].
8 / 2