191

Duroos by Sheikh Al-Uthaymeen

دروس للشيخ العثيمين

ژانرونه

مخالفة الأب إذا أمر الابن بمعصية
السائل: السلام عليكم.
الشيخ: وعليكم السلام ورحمة الله.
السائل: الوالد يخاصمني على اللحية، يقول لي: خفف منها، أقول له: لا يجوز، يقول لي: بل يجوز، لأنه يأتي لي بعلماء يخففوا، مثل: الشعراوي، ويقول لي: هؤلاء أليسوا علماء؟! فما الجواب؟ الشيخ: الجواب على هذا أن تقول: قال النبي ﷺ: (وفِّروا اللحى وحفُّوا الشوارب) (أرخوا اللحى وحفُّوا الشوارب) (أوفوا اللحى) ومعلوم أننا مأمورون باتباع الرسول ﵊، لا باتباع فلان وفلان: ﴿وَلَوِ اتَّبَعَ الْحَقُّ أَهْوَاءَهُمْ لَفَسَدَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ بَلْ أَتَيْنَاهُمْ بِذِكْرِهِمْ فَهُمْ عَنْ ذِكْرِهِمْ مُعْرِضُونَ﴾ [المؤمنون:٧١] فما دام عندنا نص عن النبي ﷺ فإنه لا يمكن أن نحتج بفعل أحد أو بقوله على قول النبي ﷺ.
فأنت قل لوالدك: يا والدي! نحن مأمورون باتباع النبي ﷺ ولا علينا من اتباع فلان وفلان، والله ﷾ يقول: ﴿وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ فَيَقُولُ مَاذَا أَجَبْتُمُ الْمُرْسَلِينَ﴾ [القصص:٦٥] ولم يقل: ماذا أجبتم فلانًا وفلانًا، وتُوْرِد عليه مثل الآيات هذه؛ وأظن الوالد إن شاء الله سوف يقتنع.
السائل: إن شاء الله.
الشيخ: إن شاء الله.
السؤال
أريد أن أؤدي عمرة فأفضل أن أحلق اقتداء بالرسول، فوالدي يعارض، فهل أطيع والدي أو لا؟ الشيخ: ما سبب معارضته؟ السائل: يقول لي: تشوِّه شكلك.
الشيخ: أعوذ بالله! السائل: رافض لذلك بالمَرَّة! الشيخ: أعوذ بالله! افعل الخير، وأقنع الوالد.
السائل: أطيعه أم لا؟ الشيخ: لا تطعه في ترك الطاعة، إلاَّ إذا كان هناك ضررٌ عليه هو، وهنا لا ضرر عليه، فالطاعات إما واجبة أو مستحبة، فالواجبة لابد من تنفيذها رضي أم لم يرضَ، والمستحبة انظر الذي ترى أنه أصلح؛ ولكن لا يلزمك أن تطيع والدك بترك المستحب.
السائل: يعني: هذا مستحب أو واجب؛ الحلق؟ الشيخ: الحلق في الحج أو العمرة مستحب، لأنه يغني عنه التقصير.

6 / 43