قال "الجُنيدُ البغدادي" حضرت "أبا عبد الله الأُشَناندانىِّ" وكان ضريرًا فقرأ القارئ: ﴿يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ﴾ فقال: سقط عني نصْفُ العمل.
أصاب أعْوَرَ ومدٌ فقال: ياربَّ ليس على محْمِلٌ.
قال رسول الله ﷺ: "إن الله يسألُ العبد عن جَاهِهِ كما يسألهُ عن ماله وعُمره، فيقول: جعلت لك جاهًا، فهل نصرت به مظلومًا، أو قمعت به ظالمًا، أو أعنت به مكروبًا؟ ". (١)
[وقال] حبيب بن أوس الطائيُّ:
وإذا امرؤٌ أسدى إليكَ صنيعةً من جاهِهِ فكأَّنها من مالِهِ
قال رسول الله ﷺ: إنما أمهل فرعون مع ادعائِهِ الربوبيَّة لسهولة إذْنِهِ وبذْل طعامِهِ". (٢)
قال النبي- صلوات الله عليه وسلامه -"السخيُّ، قريبٌ من الله، قريبٌ من النَّاس، قريبٌ من الجَنَّة. والبخيلُ بعيدٌ من الله، بعيدٌ من الناسِ، قريبٌ من النّار". (٣)
قال الحسن بن سهل رأيت جملة البُخلِ سوءُ الظنَّ بالله، وجملةَ السخاءِ حسنُ الظنَّ بالله.
_________
(١) حديث ضعيف، تفرد به الديلمى كما في الفردوس (٥٤٨) . [الدار]
(٢) لم أقف عليه. [الدار]
(٣) حديث ضعيف جدًا. أخرجه الترمذي (١٩٦١)، وابن حبان في "روضة العقلاء" (ص/٢٤٦) والعقيلي (٣/١١٧) في الضعفاء الكبير، وقال: ليس لهذا الحديث أصل، وابن عدى (٣/٤٠٣) في الكامل، وأنظر الكلام عليه في السلسة الضعيفة (١٥٤)، والمغنى (٣/٢٤٠) للعراقي، والعلل (٢٣٥٢)، (٢٣٥٣) لابن أبي حاتم. [الدار]
1 / 49