قيل: لا تُعاد أحدًا؛ فإنك لن تعدم مكْر حليم، أو مفاجأة لئيم.
قيل: لا يجبُ للعاقل أن يجترَّ العداوة لنفسه، كما أنهُ لا يجب لصاحب الترْياق أن يشرب السمًَّ اتكالًا على أدويته.
روى أن سليمات بن داود. ﵉. سأل الله ﵎ أن يعلمَهُ كلماتٍ ينتفع بها، فأوحى إليه أني معلَّمك ستَّ كلمات: لا تغتابنَّ عبادي، وإذا رأيت أثر نعمتي على عبدٍ فلا تحسُدْهُ.... قال: ربَّ حسبي لا أقوم بهاتين.
قال النبي - صلوات الله عليه وسلامه -: "تُرْفَعُ أعمالُ العباد فتعرضُ على الله في كل يوم جُمُعةٍ؛ فَيغفرُ للمستغفرين، ويرحم للمسترحمين، ويترك أهل الحقد بغلهم". (١)
قيل: الفضل لمن نبذ الحسد، وأراح الجسد، ولزم الجَدَدَ.
قال الأحنف: إذا أردتم الحظوة عند النساء، فافحشوا في النكاح وأحسنوا الخلق.
نظر "الحسن" إلى رجل ذي زىًّ حسنٍ، فيقل: هو ضراط يكسب بذلك المال، فقال: ما طلب أحدٌ الدنيا بما تستحقه سواه.
حضر "ابن دوشاب" الفقيه مجلس الصاحب منه بادرة فاشتدَّ خجله، فقال الصاحب:
قل لابن دوشابٍ لا تَخْرُجْ على خَجَلٍ
من ضَرْطَةٍ أشبهتْ نايًا على عُودِ
فإنَّها الرَّيحُ لا تَسطِيعُ تَحبسُها
إذْ أنتَ لَسْتَ سليمان بن داود
_________
(١) حديث ضعيف. أخرجه ابن عدى (٦/٤٤٩) في الكامل، وإسناده مسلسل بالضعفاء. [الدار] .
1 / 48