152

درر العقود الفريدة في تراجم الأعيان المفيدة

درر العقود الفريدة في تراجم الأعيان المفيدة

ژانرونه

============================================================

معدنه إلى الأمصار تبرا فينوعه الصاتغ ما بين مضرؤب ومضوغ أواني مختلفة، ويطرز به الألوان المفتنة، وهكذا الشعر إنما غرف عن العرب جزل الألفاظ فحل المقاطع والمبادي، بديع الأسلوب، فلما برع المخدثون تأثقوا فيه وتناغوا بعجيب البديع من الجناس وغيره من الأنواع، فنعقوا الشغر وهذبوه، واخترعوا المعياني البديعة وأتوا بالمرقص والمطرب، ثم استحدثوا فنونا أخر من الشغر كأنها أجنبية أو غربية عنه كالدوبيت، والمواليا، والزجل، والموشح، والقوما، وكان وكان، فجاؤوا في كل فن من هذه الفنون بالسخر المبين والعجب العجاب: وكان له شعر كثير لم يقدر لي أن أكتب عنه شيئا، ثم رأيت بخطه مختارا من شعره فعلقت منه: من لي بماضي زمان قد قطعت به على الغضا غض عيش كان وانقرضا حلا فمر كضيف الطيف حين سرى مستوفزا أو كبرق خاطف ومضا ومنه: قد عاود الحث قلبي بعد سلوته واستعذب الضيم والتعذيب والنصبا وكان أقسم لا يصبوا لظبي تقا مما رأى في هوى غزلانه وصبا 89- أبو بكر بن علي بن حجة(1) الحمويي، تقيي الدين (2).

، ولد بحماة على ما آخبرني في سنة سبع وستين وسبع مئة تخمينا.

لقيته مرارا أولها بدمشق في صفر سنة ثنتي عشرة وثمان مثة فأنشدني لنفسه: (1) قيده السخاوي في الضوء اللامع 11/ 53 فقال: "بالكسر، باسم الشهر".

(2) ترجمته في: السلوك 4/ 933، والدر المنتخب، الترجمة 407، وإتباء الغمر 310/8، والنجوم الزاهرة 15/ 189، والدليل الشافي 2/ 818، والضوء اللامع 11/ 53، ووجيز الكلام 2/ 532، وحسن المحاضرة 1/ 573، وشذرات الذهب 7/ 219، والبدر الطالع 164/1.

152

مخ ۱۵۲