درر العقود الفريدة في تراجم الأعيان المفيدة
درر العقود الفريدة في تراجم الأعيان المفيدة
ژانرونه
============================================================
بعد موت آبيه بمصر بسبعة آشهر، وكانت وفاته يوم الأربعاء ثاني عشر(1) شهر ربيع الأول منها، وذهب ماله ذهابا قبيحا، أخذ منه صاحب اليمن وصاحب مكة، وأخذ الملك الناصر فرج منه مثة ألف دينار وألف دينار. وكان غير مشكور السيرة مع شخ مطاع وحرص كبير على النزر واليسير. وهو آخرمن أذركناه من رؤساء التجار، وكان من أصحاب ابي، وصحبته مدة، وأضافني بمنزله، وهو أحد دور الدنيا المشهورة، رحمه الله وغفر له: 38- إپراهيم بن داود بن عبدالله، برهان الدين الآمديي مولدا، الدمشقئ منشا، المصري وفاه، الشافعي (2) .
ولد بمدينة آمد في سنة أربع عشرة وسبع مثة بين أبوين نصرانيين، وقدم إلى دمشق فأسلم على يد شيخ الإسلام تقي الدين آحمد بن تيمية رحمه الله، وله من العمر نحو السبع سنين، وخدمه، وصحب من بعده ابن القيم، وأخذ عنه. ثم قدم إلى القاهرة واستوطنها سنين حتى مات بها في يوم الأحد الثاني عشر من شوال سنة سبع وتسعين وسبع مثة وحدث في القاهرة بكتاب "السنن" لأبي داود عن ابن أبي الذر البغدادي ولابمسند" الإمام أحمد بن حنبل رضي الله عنه عن أحمد بن محمد بن عمر الحلبي، وبكتاب "الحلية" لأبي نعيم عن إبراهيم بن علي القطبي، وبكتاب "الشفا" للقاضي عياض، عن الدلاصي عن ابن تامتيت عن ابن الصائغ عن القاضي عياض، وبكتاب "علوم الحديث" عن أبي الفتح الميدومي ولاسنن ابن ماجة" عن عبدالرحمن ابن الحافظ آبي الحجاج المزي والمحدث زين الدين أبي بكر بن قاسم الرحبي سماعا.
وكان، رحمه الله، شيخا من شيوخ الشنة، شديذا في ذات الله، (1) في أ: "عشري"، وما أثبتناه من ج وهو الموافق لما نقله السخاوي في الضوء اللامع من هذا الكتاب تصريحا.
(2) ترجمته في: تاريخ ابن قاضي شهبة 558/3، والدرر الكامنة 27/1، وإنباء الغمر 254/3، ونزهة النفوس والآبدان 416/1، وشذرات الذهب 347/6.
111
مخ ۱۱۱