الشبهات التي أثيرت حول دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب (مطبوع ضمن بحوث ندوة دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب)

Abd al-Karim al-Khatib d. 1406 AH
73

الشبهات التي أثيرت حول دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب (مطبوع ضمن بحوث ندوة دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب)

الشبهات التي أثيرت حول دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب (مطبوع ضمن بحوث ندوة دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب)

خپرندوی

عمادة البحث العلمي بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية،الرياض

د ایډیشن شمېره

الثانية

د چاپ کال

١٤١١ هـ/١٩٩١م

د خپرونکي ځای

المملكة العربية السعودية

ژانرونه

ثم إذا كان لا يجوز تقليد الصحابة ولا التابعين، كما يقول هذا الدعي. ثم لا كتاب ولا سنة، ثم ولا اجتهاد -فما هي الوسيلة أو الوسائل التي يتعرف بها الإنسان إلى دين، أي دين؟ وأعود فأكرر القول بأني لا أعرف هوية هذا الرجل، ولكن يغلب على ظني أنه من غلاة الشيعة الذين يذهبون إلى تأليه علي ﵁ وإلى عصمة الأئمة من الشيعة حيث تكون أقوالهم أحكاما شرعية ملزمة لأتباعهم، وفي هذا المفهوم لا يكون نظر إلى قرآن أو سنة، ولا التفات لمقولات الصحابة والتابعين، ثم لا محل للاجتهاد مع الإمام المعصوم!! فإذا كان هذا هو واقع هذا الرجل فبأي وجه يدخل في الاعتراض على أي مسلم من المسلمين، سواء أكان عالما أو غير عالم، وهو على طريق غير طريق الإسلام؟ ولكن الرجل وجد فتنة ثائرة في وجه دعوة التوحيد التي دعا إليها الشيخ محمد بن عبد الوهاب، فدخل مع الداخلين في الحرب المعلنة على تلك الدعوة، من علماء السوء، ومن السلاطين والحكام، دفاعا عن سلطانهم القائم على عامة المسلمين.. وهكذا يتدسس اللصوص في الظلام وسط دخان الحريق المشبوب، ليسرقوا ما تصل أيديهم إلى سرقته من مال أو متاع!! الاجتهاد في الدين: ومما ينكره هذا المدعي على دعوة التوحيد، أنها تفتح باب الاجتهاد الذي أغلقه الجهل، وفساد الأحوال منذ القرن الرابع الهجري، فيقول هذا الجهول، موجها الكلام إلى أتباع الدعوة الداعية إلى فتح باب الاجتهاد-يقول: "إني أراكم تدعون الناس لبدعة الاجتهاد في الدين وغيرها من البدع".

1 / 174