69

الشبهات التي أثيرت حول دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب (مطبوع ضمن بحوث ندوة دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب)

الشبهات التي أثيرت حول دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب (مطبوع ضمن بحوث ندوة دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب)

خپرندوی

عمادة البحث العلمي بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية،الرياض

د ایډیشن شمېره

الثانية

د چاپ کال

١٤١١ هـ/١٩٩١م

د خپرونکي ځای

المملكة العربية السعودية

ژانرونه

ويقول سبحانه: ﴿وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلاَّ قَلِيلًا﴾ ١.وندع هذا الهراء وذلك السخف الذي تفيض به هذه الرسالة الشيطانية عن الإسلام، وشريعة الإسلام وعن القرآن والسنة، وأنهما لا يحملان أحكام الشريعة، ولا يصحان أن يكونا مصدرًا لدين، ندع هذا الإلحاد، لننظر فما يقوله هذا الملحد عن دعوة التوحيد التي دعا إليها الشيخ محمد بن عبد الوهاب، وقد كان يكفينا في ما تقوله هذا الملحد على كتاب الله، وعلى السنة المطهرة، وما دعا إليه من إبطال العمل بهما- قد كان يكفينا هذا القول الآثم من هذا الملحد، فلا ننظر بعد هذا فيما يقوله في دعوة التوحيد؛ لأن مستندها هو كتاب الله، وسنة رسوله..، ولا مستند لها غيرهما ... فإذا قال هذا الملحد في الكتاب الكريم والسنة المطهرة هذا القول الآثم، فلا ينتظر منه أن يقول في دعوة التوحيد إلا زورا وبهتانا، وإلا إفكا وضلالا. ومع ذلك فإننا سنعرض لبعض ما يقوله هذا الملحد الدعي عن دعوة التوحيد؛ إذ كان ما قاله عن كتاب الله، وسنة رسوله ﷺ مدخلا إلى ما أراد أن يقول في تلك الدعوة، ليصد الناس عنها، وليمسك بهم على ما هم فيه من شرك، وكفر وضلال، إمعانا في كيده للإسلام، وهو يبدو في مظهر المدافعين عن الإسلام، الغيورين على دين الله وعلى من يدينون بدين الله.. ماذا يقول عن دعوة التوحيد؟ يقول هذا الملحد الذي ينتسب إلى الإسلام زورا وبهتانا، يقول موجها القول إلى أهل التوحيد والداعين إلى التوحيد: "زين لهم الشيطان أعمالهم، فزين لهم أنهم من المهتدين".

١ سورة النساء آية: ٨٣.

1 / 170