25

الشبهات التي أثيرت حول دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب (مطبوع ضمن بحوث ندوة دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب)

الشبهات التي أثيرت حول دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب (مطبوع ضمن بحوث ندوة دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب)

خپرندوی

عمادة البحث العلمي بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية،الرياض

د ایډیشن شمېره

الثانية

د چاپ کال

١٤١١ هـ/١٩٩١م

د خپرونکي ځای

المملكة العربية السعودية

ژانرونه

وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ التَّائِبُونَ الْعَابِدُونَ الْحَامِدُونَ السَّائِحُونَ الرَّاكِعُونَ السَّاجِدُونَ الآمِرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّاهُونَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَالْحَافِظُونَ لِحُدُودِ اللَّهِ_ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ﴾ ١.ويقول سبحانه في وصف هذه الأمة: ﴿كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ مِنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ﴾ ٢.وأنه لكي يتحقق للأمة الإسلامية هذا الوصف الكريم، الذي أضفاه الله تعالى عليها -وهو متحقق دائما إن شاء الله- كان لا بد أن يقوم فيها دعاة الخير الآمرون بالمعروف والناهون عن المنكر، فلا تتعطل فيها هذه الدعوة أبدا، ولا يخفت صوتها في أي زمان أو مكان، وإن كانت هي في زمن أقوى فيها من زمن، وفي حال أكثر فيها ثمرا من حال! يقول رسول الله ﷺ " لتأمرن بالمعروف، ولتنهون عن المنكر ثم لتأخذن على يد الظالم ولتأطرنه على الحق أطرا، ولتقصرنه على الحق قصرا، أو ليضربن الله قلوب بعضكم على بعض، ثم يلعنكم كما لعنهم " ٣ -أي اليهود- ثم تلا ﷺ قوله تعالى: ﴿لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرائيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُدَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ كَانُوا لا يَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُنْكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ﴾ ٤.

١ سورة التوبة آية: ١١١-١١٢. ٢ سورة آل عمران آية: ١١٠. ٣ أبو داود: الملاحم ٤٣٣٦، وابن ماجه: الفتن ٤٠٠٦. ٤ سورة المائدة آية: ٧٨-٧٩.

1 / 125