يجوز أن يقال: إن الله تعالى حال بين المؤمنين وبين الكفر. ومعنى ذلك: أمرهم بالإيمان ونهاهم عن الكفر.
ويجوز أن يقال: كل بالله لاحق، كما يقال: كل إلى الله صائر، /22/ استدلالا بما ورد به الخبر عن الحسن (¬1) أنه لما نزلت سورة الفتح (¬2) على النبي j نعى الله تعالى إليه نفسه، فقال: إذا كان ذلك فاعلم أنك لاحق بالله، وأنك ميت، {فسبح بحمد ربك...} الآية. وبما روي عن موسى (¬3) أنه قال: بلغني أن جبريل أتاه صلى الله عليهما يوم الفتح فسلم عليه ثم خيره بين مفاتيح الدنيا ثوابا لما صنع، أو اللحاق بالله إن شاء الله، فقال: بل لحاق بالله يا جبريل (¬4) .
مخ ۴۰