ويقال: رفع الله يده عن كذا وكذا، وسلط الله قوما على قوم.
ويقال: بصره في الخلق نافذ، وعلمه بهم محيط. ويقال: يسمع ويرى. ويجوز عرف وتعرف.
ويقال: يأله كل مألوه؛ لأن المألوه هو العبد، والإله هو الله، لا إله إلا هو.
ويقال: إنه تعالى يسبب الأرزاق لعباده.
ويقال: إن الله تعالى يعزم ثم يستثني. ويجوز أن يقال: العزم لله، والله المعزم على الخير. ويجوز على الله العزم الذي هو المطلع على كل شيء بعد الروية فيه وفي غيره (¬1) ، كما لا يجوز عليه الرؤية والفكرة، وأما العزم الذي هو إيجاب فعل الشيء على غيرنا فهذا يوصف تعالى به ويستعمل في صفاته؛ لأنه يقال: إن الله يحب أن يؤخذ برخصه كما يحب أن يؤخذ بعزائمه. ويقال: أتته عزيمة من ربه يعني: ما أوجب الله تعالى عليه ولم يرخص له في تركه.
والعزم غير الإرادة. وعن أبي الحسن (¬2) رحمه الله فيمن قال: «عزم الله لنا بالخير»: لا أراه جائزا.
قال بشير (¬3) :
مخ ۳۹