94

Diwan al-Hudhaliyyin

ديوان الهذليين

خپرندوی

الدار القومية للطباعة والنشر

د خپرونکي ځای

القاهرة - جمهورية مصر العربية

ژانرونه

وقال أبو ذؤيب رحمه الله تعالى أيضًا ما بالُ عَيْنِي لا تَجِفُّ دُموعُها ... كثيرٌ تشَكِّيها قَليلٌ هُجوعُها أُصِيبَتْ بقَتْلَى "آلِ عمرٍو" و"نَوْفَلٍ" ... و"بَعْجَةَ" فاختَلَّتْ وَراثَ رُجوعُها قوله: اِخْتَلَّتْ، يقال: هو مُخْتَلُّ الجِسْم، إذا كان نَحيفَ الجسْم. يقال: اِخْتَلَّ: اِحتاج، من الخَلَّةِ. وبَعْجَة: قَبيلةٌ من هُذَيل. إذا ذَكَرَتْ قَتْلَى "بِكَوْساءَ" أَشْعَلَتْ (١) ... كَواهِيَةِ الأَخْراتِ رَثٍّ صُنُوعُها قولُه: كَواهيَةِ الأَخْراتِ، يَعني المَزادةَ والإِداوَة. يقول: دَمَعَتْ عَيْناه كهذه الخُرْتَةِ، وهي الثَّقْبُ (٢). وكانوا السَّنامَ أجْتُثَّ أمْسِ فقَومُهُمْ ... كعَرّاءَ بَعْدَ الَّنيِّ راثَ رَبيِعُها (٣)

(١) كوساء: موضع ذكره ياقوت ولم يعينه، وأنشد هذا البيت. وأشعات العين: كثر دمعها. وواهية الأخرات، أي قربة منشقة الثقوب. وفي شرح السكري: الأخراب بالباء، جمع خربة بضم الخاء، وهي أذن القربة. وقد ورد الأخرات بالتاء في الأصل وفي النسخة الأوربية لديوان أبي ذؤيب ومعجم ياقوت في الكلام على "كوساء". وانظر توضيح الفرق بين الروايتين في الحاشية الآتية بعد. ورث، أي خلق بال. وفي بعض النسخ: "رثّ" بصيغة الماضي. وقال ابن سيدة في قوله: "صنوعها" هو جمع لا أعرف له واحدا. وقال السكري: "صنوعها، أي خرزها. وقيل: صنوعها، أي عملها، فيكون حينئذ مصدرا". (٢) قال في اللسان: الخرت والخرت، -أي بالفتح والضم-: الثقب في الأذن والإبرة والفأس وغيرها. ثم قال: وأخرات المزادة عراها. ثم نقل عن أبي منصور الأزهري أن هذا غلط، إنما هو خرب المزاد بالباء، الواحدة خربة. قال: والخرتة بالتاء: الثقب في الحديد من الفأس والإبرة. والخربة بالباء في الجلد. وقد سبق أن الأخراب بالباء رواية في البيت. (٣) في رواية: "اجتب" بالباء، مكان قوله: "اجتث"، ومؤدي الروايتين واحد. يقول: إن هؤلاء القتلى كانوا أشراف قومهم، فذهبوا وبقي قومهم بعدهم كناقة أبطأ عليها الربيع فبقيت هزيلة لا شحم بها.

1 / 86