Diwan al-Hudhaliyyin
ديوان الهذليين
خپرندوی
الدار القومية للطباعة والنشر
د خپرونکي ځای
القاهرة - جمهورية مصر العربية
ژانرونه
يقول: اِحتَضَنَ نَعْلَيْه، جعَلَهما تحتَ حِضْنهِ. وشِقَّ فَرِيرِه، قال الأصمعيّ: حَمَلَ معه نصفَ خَرُوفٍ، وقال أبو عمرو: نصفَ فَرْوٍ لَبِسها ومَضَى. "وقال أليس الناسُ دونَ "حَفائِل"؟. يقول: الغَزْوُ قَرِيبٌ.
دَلَفْتُ له تَحْتَ الوَغى بمُرِشَّةٍ ... مُسَحْسِحَةٍ تَعْلُو ظُهورَ الأَنامِلِ (١)
المُرِشّة: الطَّعْنة التّي تُرِشّ بالدم. وقوله: مُسَحْسِحَةٍ، أي سائِلةٍ (٢) على قَدَمِه.
كأنّ ارتِجازَ الجُعْثُمِيّاتِ وَسْطَهُمْ ... نَوائحُ يَجْمَعْنَ البُكا بالأزامِلِ (٣)
ارتجاز، يقول: أصواتُ القِسِيّ المَنْسُوبة إلى حَيٍّ من جُعْثُمَةَ من هُذَيْلٍ. نَوائح، فشبَّه صَوْتَ القِسِيِّ بصَوْتِ نَوائحَ يَجْمَعْن البُكا بالرَّنّةِ والصِّياح. والأَزامِل: الصَّوْت، وهو جمع أَزْمَل.
غَداةَ "المُلَيْحِ" حَيْثُ نحن كأنّنا ... غَواشِي مُضرٍّ تَحْتَ رِيحٍ ووَابِلِ
(١) في رواية: "دلفت إليه في الوغى". وفي رواية: "دلفت له تحت الغبار بطعنة". ودلفت له، أي دنوت. (٢) قال السكرى في تفسير قوله: "مسحسحة": سائلة لها صوت. (٣) في الأصل: "الخثعميات" بالخاء، وهي وان كانت رواية ذكرها صاحب التاج مادة "جعثم" إلا أنه يظهر لنا عدم صحتها، وذلك الآن خثعم لا تنتسب إلى هذيل ولا تنسب إليها القسيّ كما ذكره الشارح بعد، بخلاف "جعثمة": بضم الجيم والثاء المثلثة، إذ هي التي تنتسب إلى هذيل وتنسب إليها القسيّ. وقيل: هذا الحيّ من أزد السراة، أو من أزد شنوءة. وفي رواية "يشفعن البكا" مكان قوله: "يجمعن"؛ ومؤدّي الروايتين واحد.
1 / 84