ونجل تغلغل فيها الطعا # ن، وانشق عنها النجيع الصبيب (1)
وصحبة كل غلام علي # ه من سمة العز حسن وطيب
إذا خضب الرمح أدمى به، # كأن السنان بنان خضيب (2)
وقطعك كل بعيد النياط، # كأن الجواد به مستريب (3)
وأرضا، إذا ما اجتلاها الهجي # ر طلقها من يديه الضريب (4)
وما زال منك على النائبات # مقام عظيم ويوم عصيب
فيوم حسامك فيه الخطيب؛ # ويوم لسانك فيه الخطيب
طلبت لنفسك، فاطلب لنا # من العز، إن المحامي طلوب
وإن كنت تأنف من حبه، # فإن العلاء إلينا حبيب
وما نحن أنت، وكل إلى # دعاء العلى طرب مستجيب
ونحن قسام إلينا الشباب؛ # وأنت قسام إليك المشيب (5)
على أنه أنت عين الزمان، # وعيش بلا ناظر لا يطيب
ولولاك ما لذ طعم الفخار، # ولا راق برد العلاء القشيب
أترضى لمجدك أن لا يكون # لنا من عطايا المعالي نصيب
فلا يقعدنك كيد الحسو # د، وانهض فكل مرام قريب
وحث الطلاب، فإنا نجد، # وأمض الأمور، فإنا نتوب (6)
ولم لا يضيف العلى من له # غدير معين ومرعى خصيب
لحياك مني، عند اللقا # ء، خلق عجيب وخلق أديب
وخلفتني غرس مستثمر، # فطال وأورق ذاك القضيب
مخ ۷۸