72

ديوان الشريف الرضي

ديوان الشريف الرضي

ژانرونه

شاعري

وجزنا بسيف البحر والبحر زاخر # بلجته حتى وطئنا عبابها (1)

خطوب يعن الشيب في كل لمة، # وينسين أيام الصبا ولعابها

عسى الله أن يأوي لشعث تناهبوا # هباب المطايا نصها وانجذابها (2)

وجاسوا بأيديها على علل السرى # حرار أماعيز الطريق ولا بها (3)

فيرمي بها بغداد كل مكبر، # إذا ما رأى جدرانها وقبابها

فكم دعوة أرسلتها عند كربة # إليه فكان الطول منه جوابها (4)

ضحك الدهر

(المتقارب)

طلوع هداه إلينا المغيب، # ويوم تمزق عنه الخطوب

لقيتك في صدره شاحبا، # ومن حلية العربي الشحوب

إليه تمج النفوس الصدور، # وفيه تهني العيون القلوب

تعزيت مستأنسا بالبعاد، # والليث في كل أرض غريب

وأحرزت صبرك للنائبات، # وللداء يوما يراد الطبيب

لحا الله دهرا أرانا الديا # ر يندب فيها البعيد القريب

وما كان موتا، ولكنه # فراق تشق عليه الجيوب

لئن كنت لم تسترب بالزمان، # فقد كان من فعله ما يريب

رمى بك، والأمر ذاوي النبات، # فآل، وغصن المعالي رطيب

مخ ۷۶