71

ديوان الشريف الرضي

ديوان الشريف الرضي

ژانرونه

شاعري

ومن بارق نهفو إليه، ونفحة # تذكرنا أيامها وشبابها

ولهفي على عهد الشباب ولمة # أطرت غداة الخيف عني غرابها

ومن دار أحباب نبل طلولها # بماء الأماقي أو نحيي جنابها (1)

ومن رفقة نجدية بدوية، # تفاوضنا أشجانها واكتئابها

ونذكرها الأشواق حتى تحنها، # وتعدي بأطراف الحنين ركابها

إذا ما تحدى الشوق يوما قلوبنا # عرضنا له أنفاسنا والتهابها

وملنا على الأكوار طربى، كأنما # رأينا العراق، أو نزلنا قبابها (2)

نشاق إلى أوطاننا ، وتعوقنا # زيادات سير ما حسبنا حسابها

وكم ليلة بتنا نكابد هولها، # ونمزق حصباها، إذا الغمر هابها

وقد نصلت أنضاؤنا من ظلامها، # نصول بنان الخود تنضو خضابها (3)

وهاجرة تلقي شرار وقودها # على الركب أنعلنا المطي ظرابها (4)

إذا ما طلتنا بعد ظمء بمائها، # وعج الظوامي أوردتنا سرابها

تمنى الرفاق الورد والريق ناضب، # فلا ريق إلا الشمس تلقي لعابها (5)

إلى أن وقفنا الموقفين وشافهت # بنا مكة أعلامها وهضابها

وبتنا بجمع، والمطي موقف، # نؤمل أن نلقى منى وحصابها (6)

وطفنا بعادي البناء محجب # نرى عنده أعمالنا وثوابها

وزرنا رسول الله ثم بعيده # قبور رجال ما سلونا مصابها

الشابة الحسناء-وتنضو خضابها: يذهب لونها.

مخ ۷۵