68

ديوان الشريف الرضي

ديوان الشريف الرضي

ژانرونه

شاعري

تعد الأعادي لي مرامي قذافها # وتنبحني أنى مررت كلابها (1)

مقامي في أسر الخطوب تهز لي # قواضبها مطرورة وحرابها (2)

لقد كنت أرجو أن تكونوا ذرائعي # إلى غيركم حيث العلى واكتسابها (3)

فهذي المعالي الآن طوعى لأمركم، # وفي يدكم أرسانها ورقابها

إذا لم أرد في عزكم طلب العلى # ففي عز من يجدي علي طلابها

ولولاكم ما كنت إلا بباحة # من العز مضروبا علي قبابها

أجوب بلاد الله، أو أبلغ التي # يسوء الأعادي أن يعب عبابها (4)

وكان مقامي أن أقمت ببلدة # مقام الضواري الغلب يحذر غابها

وإني لتراك المطالب إن نأى # بها قدر أو لط دوني حجابها (5)

وأعزل من دون التي لا أنالها # نوازع نفسي، أو تذل صعابها

وأقرب ما بيني وبينك حرمة # تداني نفوس ودها وحبابها (6)

شواجر أرحام، إذا ما وصلتها، # فعند أمير المؤمنين ثوابها (7)

وما بعد ذا من آصرات إذا انتهت # يكون إلى آل النبي انتسابها (8)

وهل تطلب العلياء إلا لأن يرى # ولي يرجيها وضد يهابها

فجرد لأمري عزمة منك صدقة # كمطرورة الغربين يمضي ذبابها (9)

حد السيف.

مخ ۷۲