67

ديوان الشريف الرضي

ديوان الشريف الرضي

ژانرونه

شاعري

أماني نفس ما تناخ ركابها، # وغيبة حظ لا يرجى إيابها

ووفد هموم ما أقمت ببلدة، # وهن معي، إلا وضاقت رحابها

وآمال دهر إن حسبت نجاحها، # تراجع منقوضا علي حسابها

أهم، وتثني بالمقادير همتي، # ولا ينتهي دأب الليالي ودابها

فيا مهجة يفنى غليلا ذماؤها، # ويا لمة يمضي ضياعا شبابها (1)

وعندي إلى العلياء طرق كثيرة، # لو انجاب من هذي الخطوب ضبابها

عناد من الأيام عكس مطالبي # إذا كان يوطيني النجاح اقترابها (2)

وحظي منها صابها دون شهدها، # فلو كان عندي شهدها ثم صابها (3)

تميل بأطماع الرجال بروقها، # وتوكى على غش الأنام عيابها (4)

ولكنها الدنيا التي لا مجيئها # على المرء مأمون فيخشى ذهابها

تفوه إلينا بالخطوب فجاجها، # وتجري إلينا بالرزايا شعابها (5)

ألا أبلغا عني الموفق قولة، # وظني أن الطول منه جوابها (6)

أترضى بأن أرمي إليك بهمتي # فأحجب عن لقيا على أنت بابها

وأظما إلى در الأماني، فتنثني # بأخلافها عني، ومنك مصابها؟

وليس من الإنصاف أن حلقت بكم # قوادم عز طاح في الجو قابها (7)

وأصبحت محصوص الجناح مهضما، # علي غواشي ذلة وثيابها (8)

مخ ۷۱