64

ديوان الشريف الرضي

ديوان الشريف الرضي

ژانرونه

شاعري

وما يبلغ الأعداء مني بفتكة، # ودوني فناء للأمير وباب

تساقط أطراف الأسنة دونه، # وتنبو، ولو أن النجوم حراب (1)

لبست به ثوبا من العز، يتقى # طعان من البلوى به، وضراب

دعوت، فلباني، ولو كنت داعيا # سواه مضى قول وعي جواب

وإن العطايا من يمين محمد # لأمطر من قطر مراه سحاب (2)

لحاظ كما شق العجاج مهند، # ووجه كما جلى الظلام شهاب (3)

بلا شافع يعطي الذي أنت طالب، # وبعض مواعيد الرجال سراب

فتى تقلق الأعداء منه، كأنه # لظى ناجر، والخالعون ضباب (4)

إذا شاء ناب القول عن فعلاته، # وقام مقام العضب منه كتاب

يعظم أحيانا، وليس تجبر، # وينظر غضبانا، وليس سباب

بغيض إلى قلبي سواه، وإن غدت # له نعم تترى إلي رغاب (5)

وعبء على عيني رؤية غيره، # ولو كان لي فيه منى وطلاب

فلا جود إلا أن تمل مطامع، # ولا عفو إلا أن يطول عقاب

فداؤك قوم أنت عال عليهم، # شداد على بذل النوال صعاب

إذا بادروا مجدا برزت، وبلدوا، # وإن طالعوا عزا شهدت وغابوا (6)

وقاؤك من ذم العدى خلف نائل # يدر، ولم تربط عليه عصاب (7)

وما كل من يعلو كقدرك قدره؛ # ولا كل سام في السماء عقاب

مخ ۶۸