63

ديوان الشريف الرضي

ديوان الشريف الرضي

ژانرونه

شاعري

يعذل أحيانا؛ ويعذر مثلها، # ويستحسن البادي به، ويعاب

وإن أفظ المالكين خريدة، # وإن أضن الباذلين كعاب (1)

ولما أبى الأظعان إلا فراقنا، # وللبين وعد ليس فيه كذاب

رجعت، ودمعي جازع من تجلدي، # يروم نزولا للجوى فيهاب (2)

وأثقل محمول على العين دمعها، # إذا بان أحباب وعز إياب (3)

فمن كان هذا الوجد يعمر قلبه # فقلبي من داء الغرام خراب

ومن لعبت بيض الثغور بعقله، # فعندي أحر الباردين رضاب

يعف عن الفحشاء ذيلي، كأنما # عليه نطاق دونها وحجاب

إذا لم أنل من بلدة ما أريده، # فما سرني أن البلاد رحاب

وهل نافعي أن يكثر الماء في الدنا، # ولما يجرني، إن ظمئت ، شراب (4)

ولي ساعة في كل أرض، كأنما # على الجو منها والعيون ضباب

بعيدة أولى النقع من أخرياته، # وللطعن فيها جيئة وذهاب

وما بين خيلي والمطالب حاجز، # ولا دون عزمي للظلام حجاب

جياد إلى غزو القبائل تمتطى، # وأرض إلى نيل العلاء تجاب

وأبلج وطاء على خد ليله، # كما فارق النصل المضي قراب (5)

يعاف طعاما ما جناه حسامه، # وخير من الطعم الذليل تراب (6)

وكيف يخاف الذل من كان داره # ظلام الليالي، والرماح جناب (7)

مخ ۶۷