فلرب عيش فيك رق نسيمه، # كالماء رق على جنوب بطاح
وتغزل كصبا الأصائل أيقظت # ريا خزامى باللوى وأقاح (1)
كم فيك من صاحي الشمائل منتش # بالذل، أو مرضى العيون صحاح
فسقى اللوى صوب الغمام ودره، # وسقى النوازل فيه صوب الراح (2)
وغدا فروح ذاك عن تلك الربى، # وسرى فروح ذا عن الأرواح
فلطالما أقصدنني ظبياته، # وأرقت فيه لبارق لماح (3)
والتحت من كمد إليه، وورده # ناء يعذب غلة الملتاح
أيام في صبغ الشباب ذوائبي، # وإلى التصابي غدوتي ورواحي
قومي أنوف بني معد والذرى # من واضح فيهم ومن وضاح
السابقون إلى على ومفاخر، # والغالبون على ندى وسماح (4)
ذهبوا بشأو المجد ثم تلفتوا # هزءا إلى الطلاع والطلاح (5)
شوس الحواجب مغضبين وفي الرضى # ما شئت من بيض الوجوه صباح (6)
ورثوا المعالي بالجدود، وبعدها # بضراب مرهفة وطعن رماح
وقياد مخطفة الخصور كأنها # العقبان تحت مجلجل دلاح (7)
يغبقن ليلا بالغبوق وتارة، # يصبحن بالغارات كل صباح (8)
ضربت بعرقي دوحة نبوية، # في منصب واري الزناد صراح
كثير الماء.
مخ ۲۳۹