ضراب هام الروم منتقما وفي
أعناقهم من جوده أعباء
51
تجري أياديه التي أولاهم
فكأنها بين الدماء دماء
52
لولا انبعاث السيف وهو مسلط
في قتلهم قتلتهم النعماء
53
كانت ملوك الأعجمين أعزة
فأذلها ذو العزة الأباء
54
لن تصغر العظماء في سلطانهم
إلا إذا دلفت لها العظماء
55
جهل البطارق أنه الملك الذي
أوصى البنين بسلمه الآباء
56
حتى رأى جهالهم من عزمه
غب الذي شهدت به العلماء
57
فتقاصروا من بعدما حكم الردى
و مضى الوعيد وشبت الهيجاء
58
والسيل ليس يحيد عن مستنه ،
و السهم لا يدلى به غلواء
59
لم يشركوا في أنه خير الورى
ولذي البرية عندهم شركاء
60
مخ ۶