171

و أتبع مصباح اليقين ، فإن بدا

لي الشك في شيء يريب تناهيت

22

و يهماء ديموم كسوت قفارها

مناسم حرجوج ، وبهماء عريت

23

شغلت هموم النفس عني برحلة ،

فأصبحت منها فوق رحلي ، وامسيت

24

وماء خلاء قد طرقت بسدفة ،

عليه القطا كأن آجنه الزيت

25

ومرقبة مثل السنان علوتها ،

كأني لأرداف الكواكب ناجيت

26

و أمنية لم أمنع النفس رومها ،

بلغت ، وأخرى بعدها قد تمنيت

27

و حرب عوان يثقل الأرض حملها ،

ويلمع في أطراف أرماحها الموت

28

شهدت بصبر لا تولي جنوده ،

فحاسيت أكواس المنايا ، وساقيت

29

و ضيف رمتني ليلة بسواده ،

فحياه بشري ، قبل زادي ، وحييت

30

و بات بممسى ليلة غاب شرها ،

وقمت فأطعمت الثناء ، وأسقيت

31

مخ ۱۷۱